عبر مدير تطوير أعمال دار كرستيز حول العالم بول هيويت عن دهشته لتطور مستوى أعمال الفنانين التشكيليين السعوديين، وما تحمله من قيم فنية وجمالية عالية، منوهاً بما حققته الأعمال الفنية السعودية من تحقيق أرقام قياسية في مزاد كرستيز الأخير، الذي أختتم موخرا في دبي. الصبان و بول هيويت في المعرض (اليوم)
وقال هيويت ل»اليوم»، أثناء لقائها إياه في معرض طه الصبان بأتليه جدة، خلال زيارته الأولى للمملكة: «إنه لأمر إيجابي أن أرى هذه الأعمال الفنية الرائعة لفنانين سعوديين»، مضيفاً أن «المملكة من أكبر الدول في المنطقة، إلا أن نسبة التمثيل في صالات المزادات الفنية العالمية أقل من الموجود من حيث عدد الفنانين السعوديين الذين يمثلون نسبة أكبر مقارنة بمشاركة العديد من الفنانين المصريين والإيرانيين في مزاد كرستيز الأخير في دبي، والذي سجلت فيه إبداعات الفنانين السعوديين حضوراً قوياً من خلال الإقبال العالمي على اقتناء أعمالهم الفنية بأرقام فاقت التوقعات»، مؤكدا أن ذلك يعد دلالة على ما وصل إليه الفن التشكيلي السعودي المعاصر من تطور. وفي سياق رده على سؤال حول فكرة إقامة مزاد فني عالمي ترعاه دار كرستيز في المملكة، قال هيويت: «نحن نفكر بشكل جدي في هذا الأمر، لكن لن نستطيع تنفيذ الفكرة الآن، لأن المزاد الناجح يتطلب قوة شرائية عالمية تضمن نجاحه»، متمنيا تواصل زخم الحضور المتألق والفاعل للفنانين السعوديين في المزادات الفنية العالمية المقبلة بدءا من المزادات الفنية العالمية في الشرق الأوسط وانتهاء بنيويورك. كما تمنى على السعوديين المهتمين باقتناء الأعمال الفنية بحضور هذه المزادات العالمية أو عن طريق الشراء من هذه المزادات الفنية التي تقيمها الصالات العالمية عبر الإنترنت. وحول إمكانية إتاحة المزيد من الفرص للفنانين السعوديين لعرض أعمالهم الفنية في المزادات التي تجريها دار كرستيز العالمية حول العالم، رحب بول هيويت قائلاً: «لا مانع، إذا كانت الأعمال ترقى لمستوى الجودة الفنية». يذكر أن بول هيويت التقى، خلال زيارته للمملكة، مع شركاء وعملاء الدار في جدة وفي الرياض، وترافقه ممثلة كريستيز في المملكة حياة شبكشي. ويشغل هيويت هذا المنصب منذ عام 2001، وتتجلى مهامه في تطوير أعمال الدار حول العالم، وتعزيز شبكة عملائها، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، وهو مسؤول عن فريق عمل يضم أكثر من ثمانين موظفاً واستشارياً في أكثر من 15 دولة أوروبية.