** أيها القائد المقلد بخواتم الضحايا .. بأولئك الصرعى في صندوق مملكتك .. وأولئك المنبطحون على الأرض من شراسة بنادقك .. فزناد قدميك لا تخطأ تلك المدورة في أقدام مهاجميك .. وسهام رأسك "باتريوت" تصطاد كل الصورايخ المارة في سماء أزرقك ومنتخبك .. ويا عجبي كيف يتحول ذلك الرأس المدافع لألف قوة من صاروخ "سكود" لهز شباك الخصوم .. حتى باتريوت الأسبان من ملكيين وكاتالونيين .. لم يسعفهم اللحاق بسكود رأسيتك !! ** في ألمانيا تركوا المقاتلين في الصفوف الأمامية .. وأسكنوا تاريخهم .. وفخرهم .. وهتافهم .. للجنرال بكنباور .. ذلك المدافع الذي غير وجه التاريخ في المجنونة كرة القدم ..!! ** وهنا في السعودية .. تغيرت معادلة الاستفتاءات .. فلم يعد لا الكاسر ولا الذابح .. ولا مالك .. ولا ناصر .. ولا السهلاوي ورفاقه .. يتصدرون الصف الأول .. لا جماهيريا .. ولا في ميزان الخبراء والنقاد .. ولا في الاستفتاءات المعتمدة وغير المعتمدة .. وبقي الجنرال الأسمر في المقدمة .. أزاح محبوب الجماهير .. وأبعد عاشق المرمى.. وركل كل من يركلون الكرة في الشباك .. وبقى هو في أعلى القمة .. يحمل باتريوت تارة وسكود تارة أخرى ..!! ** يقولون : إنه أعاد وهج عمالقة الدفاع تاريخيا .. صالح النعيمة .. واحمد جميل .. وغيرهما من العمالقة في خط الدفاع الذين زاحموا ماجد ورفاقه في الشهرة والمتابعة والاهتمام ..!! ** ويقولون أيضا : إنه فاقهم مهارة وحصانة وثباتا .. تقدم عليهم في الشق الهجومي .. وتفوق عليهم في الصلابة والتركيز .. لكنه مازال بعيدا عن الصدارة الجماهيرية .. فليس هو نعيمة الهلال .. ولا جميل الاتحاد .. في حرارة التصفيق والهتاف من قبل جماهير ناديه ..!! في دفتر التاريخ الرياضي .. هناك أسماء قدمت الكثير .. ولم تنل إلا القليل .. وأخاف من ظلم التاريخ للجنرال الأسمر .. أخاف أن يغادر المستطيل الأخضر دون أن تتدحرج قدماه لجزيرة المونديال .. ** هذا الفتى قارئ جيد لمكر وفلسفة المهاجمين .. لا يندفع كثيرا .. ولا يتراخى حتى لا يطمع به من يجيد المكر داخل الصندوق .. محطة أمان للحراس .. فبوجوده يشعرون أن أبيات شعر المهاجمين بلا قافية ولا وزن ..!! ** عندما يقر مهاجمو فريقه بالعجز في هز الشباك يجدونه قد حل مشكلتهم .. برأسية أصبحت أشهر من نار على علم بعد تسجيله في شباك أبطال أوروبا ..!! ** أسامة هوساوي .. نجم لم يولد وفي فمه معلقة من ذهب .. سار من الحارة بقدمين حافيين .. قدمته الوحدة وهي محطة لتفريخ النجوم .. وصقل الهلال موهبته .. ولهذا النادي بالذات علم معروف اسمه "الأستاذ " .. فعشقه أسامة العصامي .. أختاره من بين الأسماء الكبيرة والكثيرة لهذا الأزرق .. فما أجمل اللقب .. وما أجمل الملقب به .. كأنه لقب مركب .. لا يليق إلا بالعصامي أسامة ..!! ** في دفتر التاريخ الرياضي .. هناك أسماء قدمت الكثير .. ولم تنل إلا القليل .. وأخاف من ظلم التاريخ للجنرال الأسمر .. أخاف أن يغادر المستطيل الأخضر دون أن تتدحرج قدماه لجزيرة المونديال .. وأخاف عليه أكثر .. إنه جاء في زمن ندرة النجوم .. وجفاف الموهبة .. فيضيع تاريخه .. وتضيع موهبته ..!! ** كل ذلك وأكثر كتبته ذات يوم .. لكنني أحب اليوم أن أقدمه بقالب آخر .. وهو السماح لهذا النجم بالاحتراف الخارجي .. إذا صحت الأقاويل إن قدمه باتت على أعتاب أوروبا .. فالكرة السعودية خسرت الكثير جراء محطة "محلك سر" في الاحتراف الخارجي .. وقد حان الوقت لرفع الصوت بالسماح لنجوم الكرة السعودية بتذوق هذا الاحتراف .. بل وتشجيعهم على السير في هذه المحطة .. فقد دفع الأخضر الثمن غاليا إزاء الاكتفاء بالاحتراف المحلي ..!!