أعلن الثلاثاء ناشطون حقوقيون مقتل 7 متظاهرين في حماه اضافة لمقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل الاثنين وانتشار دبابات للجيش السوري على مداخل مدينة حماة غداة حملة أمنية اعتقل خلالها نحو 300 شخص. واكد ناشط حقوقي نقلا عن مصادر طبية في مدينة حماة «مقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل» خلال مداهمات لقوات الامن السورية قاموا خلالها باطلاق النار. واضاف ناشطون ان «بعض الدبابات انتشرت على المداخل الجنوبية والشرقية والغربية لمدينة حماة». وفي ريف ادلب «قامت قوات الجيش السوري باقتحام بلدة كفرنبل ونشرت دباباتها على مفارق الطرق» بحسب ناشطين. واضاف الناشطون ان «عددا من القناصة انتشروا على اسطح المنازل والمباني الحكومية في هذه البلدة» التي شهدت الاسابيع الماضية مظاهرات حاشدة طالبت باسقاط النظام. واضاف الناشطون ان «عددا من القناصة انتشروا على اسطح المنازل والمباني الحكومية في هذه البلدة» التي شهدت الاسابيع الماضية مظاهرات حاشدة طالبت باسقاط النظام. وقام مئات الشبان بسد الطرق المؤدية الى الاحياء السكنية الرئيسية في حماة بحاويات للقمامة والاخشاب والالواح المعدنية في محاولة لمنع تقدم محتمل للقوات. وذكر شهود ان السكان كانوا يكبرون من الشرفات وأسطح المنازل. وقال الناشط السوري محمد عبد الله من منفاه في واشنطن : الاسد قد ينتظر ليرى ما اذا كانت ستستمر احتجاجات واسعة النطاق في حماة. هو يعلم ان استخدام العدوان العسكري ضد مظاهرات سلمية في مكان رمزي مثل حماة سيفقده تأييد روسيا والصين.وقال عبد الله ان استخدام الدبابات لمهاجمة حماة سيفقد الاسد المصداقية تماما وهو يسعى لفتح باب الحوار مع المعارضة. وذكر ان قوات الجيش والعربات المدرعة تهاجم بالفعل قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية الى الشمال من حماة والتي شهدت أيضا احتجاجات كبيرة ضد حكم الاسد الممتد منذ 11 عاما. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الدبابات هاجمت بلدة كفر نبل بالفعل في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء دون ان تقابل بطلقة رصاص واحدة من البلدة التي شهدت احتجاجات سلمية منذ بدء الانتفاضة. وقال طبيب ان من بين القتلى في حماة صبيا عمره 13 عاما ورجلا القيت جثته في نهر العاصي. وفي باريس , شارك حوالى 300 شخص في لقاء عام في باريس للاحتجاج على قمع التظاهرات في سوريا ودعم المعارضة وهي القضية التي لم تتمكن حتى الان من تحريك المجتمع المدني في الدول الغربية كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. والقت عدة شخصيات كلمات مثل رئيس الوزراء الفرنسي السابق الاشتراكي لوران فابيوس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية اكسيل بونياتوفسكي في هذا التجمع الذي نظمه المثقف الملتزم برنار هنري-ليفي في قاعة سينما باريسية. واعرب جميع الحاضرين عن استيائهم من ضعف امكانات الغربيين للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد وخصوصا معارضة روسيا لاعتماد قرار في مجلس الامن يدين النظام السوري. ورأوا ان عجز الغرب يتناقض مع التدخل في ليبيا ويعطي الانطباع باعتماد سياسة «الكيل بمكيالين». من ناحية ثانية , قالت صحفية سورية أنه تم تشكيل لجنة من كبار رجال القانون والتشريع للنظر في الدستور السوري وما يمكن أن يطرأ عليه من تعديلات لمواكبة التحول نحو دولة ديمقراطية أو العمل على بناء دستور جديد لهذه الغاية. واعلنت منظمة حقوقية امس ان الاجهزة الامنية السورية قامت باعتقال اكثر من 500 ناشط ومتظاهر خلال الايام الماضية مطالبة السلطات السورية بالافراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه «ان الاجهزة الامنية اعتقلت خلال الايام الماضية اكثر من 500 ناشط ومتظاهر سلمي».