أخفق نواب سوريون حاليون وسابقون أطلقوا على أنفسهم اسم المستقلين في عقد مؤتمر أمس في دمشق، بعد أن اختلفوا على رئاسته، فيما تتواصل العمليات العسكرية السورية في عدة مدن أبرزها مدينة حماة حيث أفيد عن مقتل 11 مدنياً، بينهم الشقيقان بهاء وخالد النهاراللذين قتلا في ميدان المدينة . وفي ريف إدلب حيث بدأت قوات الجيش عمليات عسكرية منتصف يونيو "قامت قوات الجيش السوري باقتحام بلدة كفرنبل ونشرت دباباتها على مفارق الطرق" بحسب ناشطين قالوا إن "عدداً من القناصة انتشروا على أسطح المنازل والمباني الحكومية في هذه البلدة" التي شهدت الأسابيع الماضية مظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له أمس إن الأجهزة الأمنية السورية قامت باعتقال أكثر من 500 ناشط ومتظاهر خلال الأيام الماضية، مطالبة السلطات السورية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير. وفي باريس شارك حوالى 300 شخص مساء الاثنين الماضي في لقاء عام في باريس للاحتجاج على قمع التظاهرات في سورية ودعم المعارضة. وألقت عدة شخصيات كلمات - مثل رئيس الوزراء الفرنسي السابق الاشتراكي لوران فابيوس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية اكسيل بونياتوفسكي - في هذا التجمع الذي نظمه المثقف الملتزم برنار هنري - ليفي في قاعة سينما باريسية. وأعرب جميع الحاضرين عن استيائهم من ضعف إمكانات الغربيين للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وخصوصاً معارضة روسيا لاعتماد قرار في مجلس الأمن يدين النظام السوري.ورأوا أن عجز الغرب يتناقض مع التدخل في ليبيا ويعطي الانطباع باعتماد سياسة "الكيل بمكيالين".وقال برنار-هنري ليفي "أشعر بهذا الأمر بمرارة كبرى". من جهته قال اكسيل بونياتوفسكي "ليس هناك توافق دولي على إدانة سورية. وطالما أن الجامعة العربية لم تدن سورية، لن يكون لدينا قرار في مجلس الأمن".ورأى فابيوس "إذا لم يتم القيام بشيء في سورية فعلينا أن نتساءل حينئذ ماذا نفعل في ليبيا" داعياً إلى تشديد العقوبات. و في إطار الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده البلاد للبحث في سبل الخروج من أزمتها الحالية، عقد البرلمانيون المستقلون في سورية أمس، لقاء تحت عنوان"مبادرة البرلمانيين المستقلين من أجل سورية حديثة" ناقشوا خلاله مسألة الحوار والبرنامج الإصلاحي المطروح من كافة جوانبه. و غلب على اللقاء الذي شارك فيه 72 نائباً سابقاً وحالياً بعض التخبط، حيث دار خلاف حول من سيترأس الجلسة، و بعد عدة مقترحات (مثل إناطة الرئاسة للأكبر سنا..) تم الاتفاق على أن اللقاء هو تشاوري و ليس من الضروري أن يكون له رئيس أو أن تنشأ عنه لجان أو هيئات . وجاء لقاء البرلمانيين المستقلين قبل أسبوع من اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي يهدف إلى التمهيد لمؤتمر وطني شامل يفترض أن يضع أسس التغيير في سورية نحو دولة مدنية ديموقراطية. وعرف من الأسماء المعارضة المدعوة للحوار الوطني : المحامي هيثم المالح، الحقوقي هيثم المناع، الأكاديمي برهان غليون، المفكر طيب تيزيني، الكاتب ميشيل كيلو، المحامي أنور البني، كما تضم اللائحة كتاباً كالروائي حنا مينه والكاتب الصحفي حسن يوسف، واقتصاديين من أمثال الباحثين نبيل مرزوق ونبيل سكر وسمير سعيفان، وفنانين كجمال سليمان وسلاف فواخرجي، وإعلاميين بينهم مراسلو وسائل إعلام عربية، وشخصيات اجتماعية.