مادمنا قد اخترنا أن تكون منطقتنا منطقة سياحية فإن علينا دفع ثمن هذه الفاتورة. لا أقصد ثمنا ماليا ، بل ثمنا للازدحام والفوضى وبعض التصرفات التي لم نعتد عليها. صحيح أن أهل الشرقية لا يحبون الفوضى ولا الازدحام ويميلون للهدوء، ولكن الحركة السياحية تخلق اقتصادا فعالا وتتيح فرص عمل كثيرة. وكلما تحسنت نظرتنا للسياحة الداخلية ساهمنا في دعم الجهود التي تبذلها الهيئة العليا للسياحة بمساندة جميع الأجهزة الحكومية. المرور بحاجة إلى ضبط الأمور لكن عليه ألا يخلق نقاط تفتيش على الخطوط الرئيسية بين المدن وداخلها للبحث عن رخصة منتهية أو استمارة غير موجودة ورجال الأمن كما عهدناهم متواجدون في مواقعهم مما يعطي السائح والمقيم مزيدا من الراحة والاطمئنان لكنهم بحاجة إلى تعامل متسامح وأسلوب حضاري وعبارات لطيفة تؤدي الغرض دون الإخلال بالأمن، وهذا ينطبق على رجال الهيئة وبقية الدوائر التي لها ارتباط بالناس. اجزم أن الهيئة العليا للسياحة تبذل جهودا كبيرة لتجاوز عقبات تعترض مستقبل السياحة لكنها مطالبة بإعداد دورات خاصة لأفراد جميع الجهات الحكومية المرتبطة بالجمهور لتعريفهم بالطرق الراقية للتعامل مع الآخرين . فكل هذه الجهات وضعت لتخدم الناس لا لتنكد عليهم أو تدفعهم للهروب نحو السياحة الخارجية القريبة أو البعيدة. ولكم تحياتي [email protected]