يعيش في الأحساء أكثر من مليون وربع مليون إنسان ويتبع لها أكبر مناطق آبار النفط في العالم. وتضم عددا كبيرا من الشركات الكبرى إضافة لمعامل الحوية وخريص وحرض التابعة لشركة أرامكو السعودية. الأحساء مقبلة على استثمارات محلية وأجنبية لايستهان بها ويعمل بها عشرات الآلاف من العمالة الوافدة من مختلف دول شرق آسيا. ومع هذا تبقى هذه المنطقة رغم أهميتها الإستراتيجية والاجتماعية والاستثمارية بلا مطار داخلي أو دولي يلبي حاجات المواطنين ويسهل سفر وعودة العمالة الوافدة سواء التابعة للقطاع الخاص أو العمالة المنزلية من سائقين وخدم. وقد يبدو للقريب من هذا المرفق الهام بأن هناك تحركات تجرى في المطار «شبه الميت» ولكنها في الحقيقة تحركات بطيئة لا توحي بأن نقلة كبيرة سيشهدها في القريب العاجل. أجزم أن الكتاب أو المتلقين من القراء والمسئولين ليسوا بحاجة للسرد التفصيلي لأهمية فتح هذا المطار وتدشين الرحلات الداخلية الدولية، فما أشرت إليه آنفا يكفي لإقناع أي مسئول بأهمية تطوير بنيته التحتية وخططه الإستراتيجية للسنوات العشر المقبلة. المطارات ليست فقط مهمة لانتقال الناس داخليا وخارجيا، بل إنها مهمة أيضا لدفع عجلة الاستثمار الأجنبي إن أردنا فعلا نقل الأحساء من مجرد واحة زراعية إلى قلعة سياحية وتجارية وصناعية. ولكم تحياتي [email protected]