السياحة الداخلية تهمنا جدا ، فهي محرك إيجابي للاقتصاد وضامن لبقاء السيولة داخل الوطن . لا يعني ذلك غض الطرف عن تصرفات بعض السائحين الذين لا يعيرون العادات والتقاليد أي اهتمام ولا يتعاملون مع المرافق العامة بإحساس وطني. أتألم عندما أكتب عن ذلك باعتباره نشرا لغسيلنا الداخلي . لكن وبعد أن وصلت الأمور للحد الذي يسيء لمجتمعنا ومناطقنا السياحية فإن المصارحة باتت أمرا لا مفر منه. فبعض زوار المنطقة يرتدون ملابس مخصصة للنوم ثم يذهبون إلى الشوارع والمحال التجارية والمجمعات والمنتزهات يرتدونها دون خجل أو احترام لذوق الآخرين ومعتبرين ذلك من باب الحرية الشخصية . وفئة أخرى من الزوار تتجه للواجهات البحرية الجميلة والنظيفة وتعيث فيها قذارة وإهمالا منقطع النظير تاركة مخلفات وجباتها وعلب المرطبات والمناديل والأكياس ملقاة على المسطحات والشواطئ دون تقدير للجهود التي تبذلها الجهات المعنية لتوفير البيئة الراقية للسواح والزوار . وإذا حاول أحد التحدث إليهم أو نصحهم فلا تجد منهم إلا التعالي وربما الشتائم . هذه الأفعال وغيرها تتكرر مع كل إجازة ومنذ سنوات دون أن نجد لها حلا . التثقيف لا ينفع مع هذه العينات والعقاب بات أمرا مطلوبا في ظل الفوضى والتجاوزات وقلة الذوق . ولكم تحياتي. [email protected]