السياحة المحلية هي صناعة لا يمكن لها أن تحلق وتتطور دون جناحين . الجناحان أحدهما حكومي والآخر خاص «وهو الأهم» . فمهما حاولت هيئة السياحة مساعدة القطاع الخاص لتنشيط السياحة الداخلية فلن تستطيع ذلك إن لم يتحرك هذا القطاع لتنظيم نفسه من خلال تأسيس هيئة سياحية لكل مدينة ، أعضاؤها من المتخصصين في السياحة ، فالعنصر البشري في هذا القطاع يعتبر حاسما والاستثمار فيه سيكون مفيدا ومردوده سيكون نافعا للمستثمر وللشباب السعودي على المدى الطويل . الهيئة التي أتحدث عنها ستكون قادرة على رسم استراتيجياتها القصيرة والبعيدة من خلال امكانات مالية تتحملها الجهات المستفيدة من التنشيط السياحي وعبر دعم وتسهيل ومتابعة من الهيئة العليا للسياحة وهي الجهة المشرفة على هذا النشاط المهم . لا نستطيع الترويج للسياحة الداخلية في ظل بنية تحتية غير مؤهلة ، ولا يمكننا إقناع نصف أو ربع السعوديين بتفضيل البقاء والاستفادة من المناشط الداخلية طالما أن المقارنة بين ما يجده في الخارج وما يحصل عليه في الداخل شبه معدومة . لقد بذلت هيئة السياحة كل ما تستطيع طيلة السنوات الماضية ولكن النتيجة هي تضاعف أعداد المسافرين سنة بعد سنة ، ولعلكم تتابعون أعداد من سافروا إلى دبي والدوحة والكويت والبحرين وكلها دول خليجية لتتأكدوا من صحة ما ذهبت إليه .. ولكم تحياتي . [email protected]