من المؤلم أن نطلب من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية زيادة وتطوير أدواتها الرقابية على أشخاص يفترض فيهم الأمانة والصدق مرتبطين بأعمال نبيلة ومباشرة بحياة الناس وصحتهم . لكن ولأن الأمانة قد انعدمت فيهم فلا بد إذاً من مطالبة الهيئة بمزيد من الرقابة لأنها الجهة التي تمنح الشهادات وتبصم عليها رغم علمها ومعرفتها بتلاعب الأطباء والممارسين الصحيين. وهي شريكة معهم في جرمهم ومشجعة لتلاعبهم ومتسترة على تجاوزاتهم مادامت على علم بما يحدث . أرجو ألا تغضب هذه الهيئة من كلامي فهي قد ركزت على تحصيل الرسوم ولم تقم بمتابعة حضور المشاركين للدورات التي تكلف الجهات المنظمة مبالغ طائلة . في مختلف دول العالم بما فيها المملكة توجد أدوات رقابية دقيقة ومتطورة تتحقق ممن يحضر ومن يتغيب وبإمكان الهيئة أن تزيد من قيمة الرسوم لتستطيع توفير أجهزة رقابية تكشف المتلاعبين وتنصف من يحافظ على شرف المهنة وأمانة العمل . وأجزم أن عمليات الضبط في غاية السهولة إذا ما توافرت النوايا الصادقة لردع المتلاعبين المتهاونين . الطب يتطور بين ساعة وأخرى والمستجدات الصحية تحتاج إلى متابعة ومواكبة من أي ممارس صحي وعدم حضور هذه المؤتمرات والدورات ينعكس سلبا على المرضى والصحة العامة وهنا تكمن الخطورة. ولكم تحياتي [email protected]