غريب هو حال أغلب تجارنا وليس كلهم ،ولكن أكثرهم,ما أن تسنح الفرصة لنهش جيب المواطن إلا وتسابقوا إلى جيبه بكل شراسة ،خاصة مع عدم وجود قوانين رادعة أبدا,وفي حال وجدت بعض القوانين ،فإنها ضعيفة جدا لا تُطبّق، وإن طبقت فتطبيقها أضعف منها,أي لا فائدة نرجوها تعود علينا بالنفع. فمثلا، ها نحن نمرّ بموسم الإجازة الصيفية ،وسمعت في كثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية أنه تم تحديد نسب معينة لرفع الأسعار للفنادق والشقق المفروشة، حيث إنه من المبرّر رفع الأسعار في المواسم ،والجهات المسؤولة تقدر لهم ذلك ،وكأنهم -سبحان الله- لا يكسبون أبدا، فكسبهم في واحد من المواسم يكفيهم طوال العام، فموسم الصيف وموسم الحج وموسم الربيع ،حتى أصبحت السنة كلها مواسم لهم، وبالتالي ارتفاع الأسعار مبرّر لهم طوال السنة.فنجد السكن في هذه الفنادق والشقق لا توازي خدماتها التي تقدِّمها ما ندفعه لهم، فالفرق كبير، وواضح خدمات متوسطة أو أقل مقابل أسعار مرتفعة جدا توازي أسعار السكن في بعض الدول المجاورة أو حتى الأبعد منها!!.ناهيكم عن البرامج السياحية القاصرة والأدلة المصاحبة لها وهذا موضوع آخر ولكن هذا الموسم بالنسبة لبعض التجار، (خوش سوق). نحن نمرّ بموسم الإجازة الصيفية وسمعت في كثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية أنه تم تحديد نِسب معينة لرفع الأسعار للفنادق والشقق المفروشة، حيث إنه من المبرر رفع الأسعار في المواسم، والجهات المسؤولة تقدِّر لهم ذلك وكأنهم -سبحان الله- لا يكسبون أبداً فكسبهم في واحد من المواسم يكفيهم طوال العام مثال آخر وهو موسم رمضان وكيف ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية بشكل واضح وشعار(بعض)تجارنا ،وليس كلهم(بتشتري وإلا بكيفك ولست مجبرا,مت من الجوع)،أما إن جئنا لحماية التجار أقصد حماية المستهلك، فلا أظن أن لها وجودا على الواقع,فهم يشهرون بحالة واحدة لإرتفاع الأسعار، ويتجاهلون أو يتناسون مئات الآلاف من الحالات الأخرى,فمثلا مستلزمات الأطفال الأساسية في الصيدليات وأكرر أنها أساسية أي أنها تستخدم بشكل يومي ومتكرر مثل حليب الأطفال ،تتغير أسعارها كل يوم أو يومين وتتذبذب مثل سوق الأسهم دون مبالغة، فمن الممكن أن ترتفع في يوم وتعود لسعرها السابق في يوم اخر. ومن الممكن أيضا أن ترتفع ولا تعود ،فهذا أيضا بالنسبة لهم (خوش سوق). انتهى الموسم الرياضي الصاخب هذه السنة بخيره وشره وما يعنيني شخصيا أن فريقي حقق بطولتين قويتين ولكن في نفس الوقت تفشّت فيه أشياء كثيرة ،وهي استفادة مادية بلا مقابل ،فمثلا لاعبون صغار في السن ،وليس لهم أيّ إنجاز سابق يطالبون بالملايين دون مبرر ،وللأسف أحيانا تجد من يدفع لهم(ويخرب)سوق اللاعبين، أمّا القليل جدا جدا منهم، مايكون غالي الثمن ثم يُباع عقده بقيمة عالية فيستفيد منها النادي واللاعب وأكثر المستفيدين في الحالتين هم وكلاء أعمال اللاعبين ،وكل ذلك يعود إلى المزايدات غير المبررة والمعروفة أهدافها,أو جلب لاعبين أجانب كبار في السن لا يقدِّمون بل يؤخِّرون ويهبشون هبشة العمر في سنة أو أكثر قليلا، ثم يتوكلون إلى بلدهم للتقاعد بعد هبش خيراتنا,أما منتخبنا ،فهو حكاية أخرى ،وإن صدقت الأنباء أن عقد المدرب 80 مليون ريال لثلاثة مواسم، وأجزم أنه لن يكملها ،فنحن معروفون عند كل مدربي العالم بأن المدرب عندنا لا يكمل عقده، فيهبش الشرط الجزائي الكبير ويتوكل,ألم يكن من الأجدى جلب مدرب أقل مثل(فاندرليم)والذي بنى لنا منتخبا جديدا وقويا بأقل من ربع هذه القيمة؟!حتى الرياضة عندنا(خوش سوق). بإذن الله ألقاكم الجمعة المقبلة.في أمان الله. [email protected]