الشعر هو هاجس الجميع هذه الأيام، حيث وجد المستشعرون الفرصة للظهور عبر الإعلام بل البعض منهم وجد المديح والإطراء من بعض الإعلاميين أو من خلال مواقع الشبكة العنكبوتية مما زرع في هذا الشخص ثقة بالنفس، وظن أنه شاعر مبدع لا يشق له غبار كما وصفه بعض المطبّلين فأصبح لا يهاب من اعتلاء المنابر كلما لاحت له الفرصة. *** هناك مقولة تنص على أن كل رجل حاول بشكل أو بآخر أن يقول أو يكتب الشعر يعني اختبر نفسه وفتش عن هذا الحلم الجميل (الشعر) عسى ولعل ان يجده، فهناك من وجد ما يشجّعه على الاستمرار وتكرار التجارب والمحاولات وهذا طبعاً يمتلك الموهبة يعني (شاعر) بغض النظر عن قوة تلك الموهبة من ضعفها لكنها موجودة.. ويجب عليه أن ينمّي موهبته ويطوّرها ويكون ذلك بقراءة الشعر الجيد ومجالسة الشعراء والاستفادة من اصحاب الخبرة والتجرية ونقدهم البناء، وهناك من لم يجد ما يشجّعه على الاستمرار فتوقف وغيّر اتجاهه إلى الشيء الذي يناسب قدراته وترك الشعر لمن يمتلك موهبة الشعر وهذا إنسان واقعي، وهناك من لم يجد أي مدلول يدل على انه شاعر ولكنه لم يرضَ ولم يقتنع بل أخذ يكرر تجاربه ومحاولاته ويوهم نفسه بأنه شاعر وقادر على كتابة الشعر ويبذل الجهد الكبير ويهدر الوقت الكثير ويستنفد طاقته بدون فائدة وكل ذلك من أجل أن يقال له شاعر، وقد يصل به الحال إلى تقديم نفسه كشاعر في محفل ما، مما يجعله عرضة للسخرية حتى من أقرب الناس إليه. هناك من لم يجد ما يشجّعه على الاستمرار فتوقف وغيّر اتجاهه إلى الشيء الذي يناسب قدراته وترك الشعر لمن يمتلك موهبة الشعر وهذا إنسان واقعي. وهذا إنسان مصاب بمرض عضال ويجب أن يعرض على طبيب وندعو له بالشفاء العاجل، لو فتش هذا الشخص عن مواهب أخرى قد يكتشف أنه يملك موهبة أجمل وأنفع من الشعر وقد يبدع في مجالات أخرى قتلها باللهث خلف الشعر الذي لا يمت له عبثه بأي صلة بل الشعر بريٍء منه. *** اقوله والمعاني صيد والشرهة على الصياد ورجلٍ ما يصيد الشرد عن متنه يحولها يخليها لراعيها ويسلم من غزا ما فاد وانا اضمن له ليلقى غيرها مهنة يزاولها