اعتبرت المعارضة البارزة اونغ سان سو كي التي تستعد للقيام بأول جولة داخل بورما منذ الإفراج عنها، «الربيع العربي» مصدر «إلهام» للشعب البورمي مؤكدة «إعجابها» بالثورة المصرية. وقالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام في رسالة بثتها الثلاثاء اذاعة بي.بي.سي البريطانية «اننا في بورما معجبون بالثورة السريعة والمسالمة في مصر». زعيمة المعارضة البورمية تبدي إعجابها بالربيع العربي وبالثورة السريعة في مصر «رويترز» وتساءلت: «لماذا يلهم الربيع العربي البورميين؟ لأننا عشناه بأنفسنا» كما جاء في ترجمة نشرتها صحيفة تايمز في لندن. وقد قمع النظام العسكري البورمي التظاهرات الداعية الى الديمقراطية في بورما بشدة في 1988 و2007. واضافت سو كي ان «التطلع الانساني الى الحرية عبر العالم وصل الينا من الاحداث الاخيرة في الشرق الاوسط، وان البورميين ايضا متحمّسون لتلك الاحداث شأنهم شأن الشعوب الاخرى». وقد افرج عن سو كي في نوفمبر بعد قضائها سبع سنوات قيد الاقامة الجبرية وذلك غداة انتخابات مطعون في شرعيتها. وبعد ذلك انحل المجلس العسكري ونقلت صلاحياته في مارس الى رئيس مدني جديد الجنرال السابق ثين شين، واثارت تلك التطوّرات بعض الامل رغم ان العسكر ابقوا هيمنتهم على المؤسسات الجديدة. اضافت سو كي ان «التطلع الانساني الى الحرية عبر العالم وصل إلينا من الاحداث الاخيرة في الشرق الاوسط، ان البورميين ايضا متحمّسون لتلك الاحداث شأنهم شأن الشعوب الاخرى».وقد اعلنت سو كي مؤخراً انها تريد القيام بجولة داخل البلاد رغم حل حزبها، الرابطة الوطنية الديمقراطية، لكن لم يكشف بعد عن تفاصيل هذه الجولة. وقد قامت الحائزة على جائزة نوبل في السابق بجولات صعبة. وفي 2003 اعتدي على طاقمها الذي سقط في كمين نصبه على ما يبدو النظام العسكري الذي كان متخوّفاً من شعبية هذه الزعيمة التي فازت بفارق كبير في انتخابات 1990 دون ان يسمح لها بتولي السلطة.