وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة الى بورما في اول زيارة لرئيس حكومة غربي منذ عقود وفي الوقت الذي تدرس فيه القوى العظمى تخفيف العقوبات عن النظام الشيوعي، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وحطت طائرة كاميرون قبيل الظهر في مطار العاصمة حيث التقى الرئيس ثين سين. واشاد الرئيس البورمي باللقاء "التاريخي"، خلال استقباله لكاميرون الذي يعتبر المسؤول الاول على هذا المستوى الذي يزور بورما منذ الانقلاب العسكري في العام 1962. وصرح ثين سين "نحن سعداء باقراركم بالجهود التي نبذلها لتعزيز الديموقراطية وحقوق الانسان في بورما". والتقى كاميرون زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. واستقبلت سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام، في منزلها في رانغون حيث وضعت قيد الاقامة الجبرية طيلة 15 عاما. وصرح كاميرون على مدرج المطار "آمل ان احصل من خلال المباحثات التي ساقوم بها على الثقة الكافية لاعود الى بلادي واشرح (للدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي) ان التغيير في بورما لا رجوع فيه"، بحسب الموقع الالكتروني لل"بي بي سي". واضاف "في عالم يسوده الظلام والصعوبات والمشاكل، يضيء نور مشع لا بد ان نشجعه". و كاميرون هو رئيس الوزراء الاول الذي يتوجه الى البلاد منذ الانقلاب الذي اقام حكما دكتاتوريا استمر نصف قرن. وفاز حزب اونغ سان سو تشي الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية ب43 مقعدا في مجلس النواب من اصل 44 كان يتنافس عليها مما جعل منها قوة المعارضة الاولى في البلاد مع 10% من مقاعد النواب. وكانت سو تشي قاطعت الانتخابات المثيرة للجدل التي اجريت قبل ذلك بعام ونصف العام في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. واشادت الاسرة الدولية بتلك الانتخابات التي اعتبرت اختبارا لمدى صدق نوايا النظام في اجراء اصلاحات. ومن المفترض ان يقرر الاتحاد الاوروبي تخفيفا ملموسا لعقوبات على بورما في 23 ابريل في لوكسمبورغ عندما تشارك سو تشي في البرلمان للمرة الاولى. من جهتها، تعهدت الولاياتالمتحدة "تخفيف" القيود على الاستثمارات في بورما وتعيين سفير لها في اقرب وقت.