ارتفعت أسعار منتجات الزينة والكماليات الخاصة بالسيارات مؤخراً في أسواق الدمام بنسبة 50 بالمائة خاصة المصنوعة من البلاستيك كالتظليل والأنوار (الإسطبات)، وذلك بسبب استغلال أصحاب المحلات والباعة لارتفاع معدل الطلب على منتجات الزينة في موسم الإجازة الصيفية من قبل المستهلكين، والتحجج بالارتفاعات العالمية وتحويلها لصالحهم مثل ارتفاع أسعار الشحن وتقلبات أسعار عملتي الدولار واليورو في الأسواق العالمية. أحد العمال خلال عمله بأسواق زينة السيارات بالدمام (تصوير: حسن الدبيس) وذكر مستهلكون أن الأسعار بأسواق زينة السيارات بالدمام زادت كثيراً وبصورة مفاجئة خلال الأسبوعين الماضيين خاصة في السلع البلاستيكية دون التماس أي أسباب واضحة لتلك الزيادة، مؤكدين أن نسبة 80 بالمائة من سلع الزينة والكماليات مقلدة ومصنعة في الصين من مواد خالية كلياً من الجودة، ومع ذلك تُباع بأسعار خيالية. وطالبوا إدارة مكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة بإيقاف ارتفاع أسعار السلع بأسواق الزينة التي بدأت تتجه نحو السقف، وسحب المنتجات المقلدة التي تباع بأسعار مرتفعة في نقاط البيع بالمنطقة. أكثر المنتجات التي يفضّلها أصحاب السيارات ويصرّون على شرائها من المحلات باستمرار هي العوازل الحرارية، ونظارات الأنوار ومواد التلميع والتنجيد ولكن أسعارها في هذه الفترة زادت كثيراً عن السابق فتظليل زجاج السيارة البلاستيك ارتفع من 50 الى 100 ريال والحراري من 1500 الى 2000 ريال وعلى حسب نوع السيارة. ذهب مقلد يقول محمد المالكي إن أسعار منتجات زينة السيارات مرتفعة جداً ومتفاوتة من محل لآخر بسوق الدمام خاصة أنوار السيارات الأمريكية، ففي بعض المحلات تجد سعرها ب 500 ريال وأخرى ب 700 ريال مع أنها مقلدة وليست أصلية، وكذلك الشعارات التي تحمل الأذكار والأدعية أيضاً ارتفعت أسعارها بنسبة 50 بالمائة، فقد كانت تباع ب 5 ريالات للحبة الواحدة وتتراوح حالياً من 10 الى 15 ريالاً بعد أن كانت تباع بالمحلات ب 5 ريالات، وهذا الارتفاع يعود إلى استغلال أصحاب المحلات الإجازة الصيفية وتوجّه المستهلكين على شراء السيارات الجديدة، فالمطلوب من الجهات المسئولة مراقبة أسواق الزينة بالمنطقة وإيقاف الارتفاعات.
معاقبة المتلاعبين ويضيف أحمد منصور إن أكثر المنتجات التي يفضّلها أصحاب السيارات ويصرّون على شرائها من المحلات باستمرار هي العوازل الحرارية (التظليل)، نظارات الأنوار، مواد التلميع، والتنجيد، ولكن أسعارها في هذه الفترة زادت كثيراً عن السابق فتظليل زجاج السيارة البلاستيك ارتفع من 50 الى 100 ريال والحراري من 1500 الى 2000 ريال وعلى حسب نوع السيارة، وكذلك العطورات فبعضها كان يباع ب 10 ريالات والآن ب 15 ريالاً، وأنا حاليا أبحث عن غطاء لمقدمة سيارتي (برقع) ووجدت السعر في محلات التنجيد ارتفع من 150 الى 250 ريالاً في 6 شهور فقط مع أن جودة المادة الخام ليست بالشكل المطلوب ولا تحتمل حرارة الشمس، وهذا الارتفاع سببه العمالة التي تسيطر على سوق منتجات زينة السيارات بالدمام، لذلك أطالب وزارة التجارة بإيقاف المستغلين عند حدهم. ارتفاع الأسعار ويؤكد كاظم الشيخ صاحب سيارة يابانية أن جميع منتجات التنجيد الخاصة بداخلية السيارات زادت أسعارها بنسبة لا تقل عن 20 بالمائة، فهناك محلات كانت تنجّد السيارات اليابانية العام الماضي بمبلغ يتراوح من 800 الى 1000 ريال، ولكنها رفعت السعر إلى أكثر من 1200 ريال بعد أن وجدت إقبالاً كبيراً من الشباب على تنويع ألوان المقاعد والتي تعتبر من الصيحات الجديدة بعالم السيارات، حتى أن أغطية مقود السيارة ارتفع من 10 الى 20 ريالاً، وكذلك المسجّلات متعددة الأنظمة ارتفع سعرها من 1000 الى1500 ريال مع أن أكثرها مقلدة، فأتمنى من إدارة الجمارك عدم السماح بدخول المسجلات المقلدة لأنها تباع بمبالغ خيالية. تقلب العملات وأشار مسئولون بشركات لبيع زينة ومستلزمات السيارات بالدمام إلى أن أسباب ارتفاع أسعار منتجات الزينة الحديثة المستوردة من أوروبا تعود إلى الارتفاعات العالمية وارتباط كثير منها بأسعار عملتي الدولار الأمريكي واليورو. وأكد المسئولون أن الارتفاع الحالي بأسواق الزينة بالدمام يعتبر معقولاً جداً، فكثير من المنتجات زاد سعرها بمبلغ يتراوح من 2 الى 3 ريالات خاصة بالمنتجات المفضّلة لدى المستهلكين والتي تستخدم كثيراً في فصل الصيف مثل الاستكرات، المظلات الشمسية والعطورات السائلة، وغيرها من الكماليات، وهذا يعود إلى ارتفاع أسعار النقل والشحن عالمياً. منتجات رديئة وأكد المستثمر بكماليات وزينة السيارات وعضو لجنة السيارات بغرفة الشرقية يوسف الناصر أن هناك عدة أسباب لارتفاع أسعار زينة السيارات بالشرقية أولها العمالة الوافدة التي تتحكّم ببيع المنتجات الرديئة الخالية من الجودة بأسعار مبالغ بها تؤثر كثيراً على المستهلك، وتنافس التاجر المحلي. وعن ارتفاع كماليات السيارات والمسجلات ذات الأنظمة الحديثة قال الناصر: هناك كماليات عديدة ارتفع سعرها بنسبة 20 بالمائة بعد كارثة اليابان ومنها المسجلات حيث زاد سعرها بالفترة الأخيرة من 1000 الى 1200 ريال لأن بعض المصنّعين اتجهوا إلى الصين، وكذلك بسبب ارتفاع أسعار بعض القطع الداخلة في الإنتاج وأجور الأيدي العاملة، وهو ارتفاع معقول، أما بالنسبة لارتفاع المواد البلاستيكية فهو ناتج عن ارتفاع أسعار البترول التي وصلت إلى 120 دولاراً وهذا مردود سلبي يعود بعد عدة أشهر على السوق المحلية. وطالب الناصر وزارة التجارة ومكتب العمل بالمنطقة الشرقية بالإطاحة بالعمالة السائبة التي تعمل بسوق زينة السيارات لحسابها الخاص وتنافس التجار السعوديين، حيث إن 20 بالمائة من دخلها يُصرف بالمملكة و80 بالمائة تقوم بتحويله إلى بلدانها، مشيراً إلى أن الوظائف الرقابية التي استحدثت مؤخراً ستساهم كثيراً في القضاء على التلاعب بأسعار زينة السيارات وإيقاف بيع السلع المقلدة.