قال داسيلفا المدير العام المنتخب الجديد لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» الاثنين: إنه يتوقع أن تستمر أسعار الأغذية المرتفعة لسنوات عديدة وأن تسبب مشكلات للدول المستوردة ، وقال دا سيلفا في مؤتمر صحفي: هذا ليس اختلالا مؤقتا ، وستبرز أسعار السلع عدم التوصل الى مزيد من الاستقرار في الأوضاع المالية على مستوى العالم ،وقال نريد أن تشارك الفاو بشكل أكبر في مساعدة الدول المستوردة على مواجهة تقلبات أسعار الغذاء. خوزيه دا سيلفا المدير العام الجديد للفاو يبتسم لسلفه جاك ضيوف بعد انتخابه على رأس المنظمة . .(AFP) وكانت المنظمة قد خفضت توقعاتها لإنتاج الحبوب عالميا مؤخرا، حيث أوضحت إن الإنتاج سيكون أقل من المتوقع في 2011 مع تأثر المحاصيل الأوروبية والأمريكية بطقس غير موات في حين سيكون الإنتاج دون الاستهلاك هذا العام مما سيبقي على تقلبات الأسعار ، وقلصت المنظمة توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي الى 302ر2 مليار طن في 2011 من تقدير سابق كان يبلغ 315ر2 مليار طن مدفوعة بخفض رسمي في توقعات محصول الذرة الأمريكي وتوقعات بانخفاض محاصيل القمح والشعير في الاتحاد الأوروبي. قلّصت المنظمة توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي الى 302ر2 مليار طن في 2011 من تقدير سابق كان يبلغ 315ر2 مليار طن مدفوعة بخفض رسمي في توقعات محصول الذرة الأمريكي وتوقعات بانخفاض محاصيل القمح والشعير في الاتحاد الأوروبي وكانت وزارة الزراعة الأمريكية قد خفضت تقديراتها لمحصول الذرة بداية الشهر الحالي ، وقالت الفاو في تقرير توقعات المحاصيل والوضع الغذائي ، في ظل انخفاض إنتاج الحبوب الإجمالي في 2011 عن الاستهلاك المتوقع فمن المرجح أن تظل الأسعار العالمية مرتفعة ولاسيما في أسواق القمح والحبوب الخشنة ، وأضاف: التقرير مع استمرار المستويات المنخفضة من مخزونات الحبوب ولاسيما الشعير فلا يتوقع أن تظل أسعار الحبوب مرتفعة فحسب بل ومتقلبة في موسم التسويق 2011-2012، ومن المتوقع أن تتراجع مخزونات الحبوب العالمية في نهاية موسم 2011-2012 بنسبة 6ر0 بالمائة الى 486 مليون طن، وكان التوقع السابق للمنظمة 494 مليون طن ، وتوقع التقرير ارتفاع استهلاك الحبوب العالمي في موسم 2011-2012 بنسبة 2ر1 بالمائة عن الموسم السابق بعد زيادة اثنين بالمائة في 2010-2011 بسبب تباطؤ في إيقاع نمو الطلب على إنتاج الوقود الحيوي. وخفضت المنظمة توقعاتها لإنتاج القمح العالمي في 2011 إلى 671 مليون طن من تقدير سابق يبلغ 674 مليون طن بعد تأثر المحاصيل الأمريكية والأوروبية بطقس سيئ، لكنها أكدت توقعاتها لتحسن قوي في الإنتاج الروسي بعد جفاف 2010 . وقالت الفاو: إن ليبيا - التي تمر باضطرابات مدنية منذ شهور - تواجه خطر عجز خطير في الغذاء مع تناقص مخزوناتها سريعا، وان البلد يحتاج المساعدة للحيلولة أيضا دون تفشي انعدام الأمن الغذائي في شمال أفريقيا. وفي أجزاء أخرى من المنطقة تعد توقعات محاصيل الحبوب مواتية بشكل عام، حيث من المنتظر ارتفاع إنتاج القمح في شمال أفريقيا 14 بالمائة الى 18 مليون طن في 2011 حسبما ذكرت المنظمة. لذا من المتوقع تراجع واردات المنطقة التي تشمل مصر أكبر مستورد للقمح في العالم من الحبوب في السنة التسويقية 2011-2012 عنها في 2010- 2011 . وكان وزراء الزراعة في مجموعة العشرين قد توصّلوا يوم الخميس الى اتفاق للتصدي لارتفاع أسعار الغذاء وهو اتفاق ابتعد عن التفاصيل الخلافية ومهّد الطريق لتعزيز التعاون الدولي في الشؤون الزراعية المهمة وعكس الاتفاق الذي يهدف الى زيادة الإنتاج الزراعي وتعزيز الشفافية في سوق الغذاء وتنسيق السياسات العديد من المقترحات الطموحة لفرنسا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، لكنه لم يلبِ دعوة باريس الى إجراءات صارمة ضد المضاربين. وأشادت دول المجموعة -التي تنتج 85 بالمائة من الإنتاج الزراعي العالمي- بفرنسا لأنها جعلت مسألة الأمن الغذائي وتقلّب الأسعار تحت الأضواء ،وقالت :إن هناك حاجة لمحادثات إضافية للاتفاق على تفاصيل سياسات مجموعة العشرين ، وبموجب الاتفاق وافقت مجموعة العشرين على استثناء المساعدات الإنسانية من قيود التصدير وبحث مسألة تكوين مخزونات من المساعدات الغذائية الإنسانية وهي إجراءات، قالت مصادر: إنها كانت من بين العديد من المسائل الشائكة. ولم يتضمن اتفاق مجموعة العشرين أي بيان إلزامي بشأن الوقود الحيوي واكتفى بالإقرار بالحاجة لمزيد من التحليل لآثار إنتاج هذا النوع من الوقود على إنتاج الغذاء.