على بلدي . على القدس . على الحديقة الخاصة بالحي والتي قد تتحول إلى منحة أرض لشخصية قوية قادرة على استبدال الاخضرار ب( اسمنت ) وخائف من كثرة الاحتفالات ودموع الناس أضاعت مقدرتهم على النظر . وخائف من بطاقة أحوال جديدة قادمة تلغي الجديدة الحالية . وخائف من مراقب البلدية الذي يعتبر ثلاثة كيلوجرامات من التراب أمام بيتي مخالفة وهناك من يبني بيته الكبير مستعيناً بكهرباء الشارع العام والشارع مشغول به. * خائف من علي وسعيد وأحمد الذين أقاتل من أجلهم وهم ممعنون في إيذائي . وخائف من الذهاب إلى مستشفى حكومي بدون واسطة وكذلك أي بلدية فرعية أو قسم شرطة أو مكتب وزير يردد دائماً بأن مكتبه مفتوح . * الغني والفقير كلاهما ( خائف ) في أرض الحب والكرم . الكل محبطون، مترددون ، يائسون ، ساهون . تغتالهم الأوهام والأحلام والوعود .. * لماذا أنا خائف وأمي خائفة وزوجتي وأبنائي وبناتي والموظف خائف والعاطل خائف .. ممّ نحن خائفون؟!!! - الترهل في أنظمة وشروط تافهة ومواصفات لا حاجة لها . مصدر خوف . - الواسطة التي تغتال حقا وتقيم باطلا . مصدر خوف . - الأبواب المغلقة والتي تحرسها الخرسانات والأسلحة . مصدر خوف. - التعليمات المتغيرة والمعقدة والتي يستطيع البعض قفزها . مصدر خوف. - الرسوم والمخالفات وأسعار الكهرباء والاسمنت وحتى الطماطم . مصدر خوف . - الدواء والسرير . الغائبان كثيراً من حياة الناس . مصدر خوف . - التصفيق والابتسامات والكاميرات.. مصدر خوف . - كثرة المطاعم والكافيتريات وصوالين الحلاقة وغياب المكتبات . مصدر خوف . - الدروع وشهادات التقدير في مناسبات لا حاجة لها .. مصدر خوف . - هاتفي الثابت والجوال .. مصدر خوف .. * ولا أعتقد بأن بنادول اكسترا أو نايت هي العلاج ولا أعتقد بأن الصبر وانتظار الغائب هي العلاج .. ولا أعتقد ، ولا أعتقد ولا أعتقد .. * الحل .. ليس في توقيع مشاريع غابات من الاسمنت ولا في قطار فرحنا به بعد أكثر من مائتي عام من اختراع القطار .. أن ينزل الكبار إلى (من يعتقدون بأنهم صغار ) * الحل .. أن يصدر قرار بمنع المباخر والزهور والحلويات التي يمكن تحويل أثمانها إلى أدوية ومراكز صحية في القرى والهجر المنسيَّة وطرق تخفف من ضحايا الطرق من النساء والرجال ومنع الإعلانات التي ( توجع) وأطلقوا على هذه الفترة اسم ( عام النظافة ). ورزقي على الله . فاكس / 6946535 02