تتجه الأنظار هذا الجمعة نحو مدينة جدة "عروس البحر الأحمر" وتحديداً استاد الأمير عبد الله الفيصل الذي يحتضن مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أو بطولة "النخبة" بين قطبي جدة الاتحاد والأهلي. ديمتري / الكساندر وتعدّ لقاءات "العميد" و"قلعة الكؤوس" من أقوى وأسخن المواجهات الكروية السعودية، نظراً للتقارب الفني والشعبية الكبيرة للفريقين، كما أن "دربي جدة" هو الأقدم والأعرق في تاريخ الكرة السعودية. ويزيد من حرارة اللقاء أنه للمرة الأولى منذ سنوات طويلة يلتقي الفريقان في نهائي بطولة، إذ ابتعد الأهلي في العقد الأخير على وجه الخصوص عن نهائي البطولات المحلية الكبرى، في حين كان الاتحاد طرفاً ثابتاً في معظم النهائيات. «ديمتري حشد كل عناصره المتميّزة لاقتناص اللقب، وحقق ديمتري نقلة نوعية سريعة مع «العميد» منذ تسلّمه مهمة الإدارة الفنية ويسعى لاستعادة طعم الألقاب المحلية». أول لقاء جمع الأهلي والاتحاد كان على ملعب لقاء اليوم الذي كان يسمى ملعب رعاية الشباب قبل30 سنة وانتهى بفوز الأهلي (2- صفر) سجلهما سعد الحربي وإدريس آدم. والتقى الأهلي والاتحاد في هذه البطولة التي انطلقت عام 1975 في المنطقة الغربية باسم كأس الملك قبل أن تتغيّر أخيراً إلى "النخبة" ولعب (31) مباراة فاز الأهلي في (14) مرة والاتحاد في (9) مرات وتعادلا في (8) لقاءات. وكان هذا النهائي الأول الذي يجمع الفريقين في كأس الملك، والأول بينهما خارج جدة إذ أقيم بمدينة الرياض، كما تعتبر نتيجته هي النتيجة الأكبر على مرّ تاريخ نهائيات كأس الملك. انطلق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، في عام 1975 في المنطقة الغربية باسم كأس الملك وحقق الوحدة اللقب الأول بعد رباعيته الشهيرة في شباك الاتحاد واستمرت البطولة بين أندية الغربية فقط 4 أعوام. وتذكر الأرقام أن الفريقين تواجها في (155) مباراة، فاز الأهلي في (57) مباراة وسجّل (226) هدفاً، وفاز الاتحاد في (53) مباراة، وسجل (223) هدفاً وتعادلا في (45) مباراة. ويسعى الاتحاد إلى استعادة طعم الألقاب المحلية التي سيطر عليها الهلال هذا الموسم، لذا حشد مدربه البلجيكي ديمتري كل عناصره المتميّزة لاقتناص اللقب، وحقق ديمتري نقلة نوعية سريعة مع "العميد" منذ تسلمه مهمة الإدارة الفنية إذ أقصى الغريم الهلال من دوري أبطال آسيا بثلاثية تاريخية قبل ان يكررها في ذهاب نصف نهائي بطولة النخبة المحلية، ورغم التاريخ الكبير لديمتري مع الاتحاد إذ حقق معه قبل 15 بطولة متنوعة إلا أن حظه دائماً ما يكون عاثراً أمام الأهلي. كما تشكّل مباراة اليوم مفترق طرق لنجم وسط الاتحاد محمد نور إذ يسعى لتتويج تألقه اللافت أخيراً بلقب يسعد به جماهير فريقه المتعطشة للألقاب. ونور بمثابة (القلب النابض) لفريق الاتحاد ومحركه الذى لا يتوقف إذ يجيد اللعب في مركز الوسط المهاجم، فضلاً عن دوره كصانع أهداف، بالإضافة إلى امتلاكه حساً تهديفياً مما يجعله ينافس المهاجمين في إحراز الأهداف. «الكسندر يطمح إلى التفوّق على العجوز الداهية ديمتري ويحقق مفاجأة من العيار الثقيل إذ إن هناك فارقاً كبيراً في تاريخ المدربين على صعيد الكرة السعودية». في المقابل يسعى الأهلي إلى استعادة حضوره بين الكبار والتأكيد على عراقة تاريخه باستعادة الفوز بالألقاب، وتزخر صفوف الأهلي بالعناصر الواعدة ممثلة في جفين البيشي وإبراهيم هزازي ومنصور الحربي وكامل المر، بجانب خبرة تيسير الجاسم ومحمد مسعد وصاحب العبدالله ومالك معاذ، فضلاً عن الدور المؤثر للاعبيه الاجانب والبرازيلي مارسينهو دي سلفا صانع الالعاب ومواطنه فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني. ويطمح المدرب الصربي الكسندر اليتش إلى التفوّق على العجوز الداهية ديمتري ويحقق مفاجأة من العيار الثقيل إذ إن هناك فارقاً كبيراً في تاريخ المدربين على صعيد الكرة السعودية.