إن الاهتمام و التسارع في استخدام تقنيات وتطبيقات المصادرالإشعاعية في العقدين الأخيرين في العالم في المجالات الصناعية والبحثية والتشخيصية ساهمت في الارتقاء بمستوى ونوعية المنتجات والمواد المستخدمة والتي تعتمد في تقنياتها على الاستفادة من بعض الخواص الفيزيائية مثل ( أشعة غاما , الأشعة السينية ) على اختراق هذه المواد والعناصر. استخدامات الإشعاع الصناعية والتشخيصية تتمثل في ( التطبيقات الطبية من خلال التصوير المقطعي بالكمبيوتر و التصوير بأشعة غاما والتنظير الفلوري والأشعة السينية وكذلك العلاج بالأشعة كما هوالحال في مرضى السرطان , التنقيب والتفتيش في عمليات تسجيل خصائص آبار الزيت أو الغاز أو أجهزة اقتفاء آثار الإشعاع , المعاينة والتفتيش للمصادر والمواد المشعة في مجالات التصوير الإشعاعي الصناعي و أجهزة تحليل السبائك المعدنية وأجهزة قياس الكثافة والرطوبة , المختبرات العلمية المتقدمة في تحليل المواد الإشعاعية و عملية المسح الإلكتروني , الأمن الصناعي والمتمثل في استخدام الأشعة السينية في تفتيش الأمتعة وأغراض السلامة من خلال عرضها على شكل صور تليفزيونية ) . معظم العلماء في هذا المجال يذكرون أن هناك خطرا كامنا حتى في أصغر الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها الإنسان معظم العلماء في هذا المجال يذكرون أن هناك خطرا كامنا حتى في أصغر الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها الإنسان , ويمكن التعبير عن جرعة الإشعاع بوحدات « سيفرت « والتي يتعرض الفرد في المتوسط لنحو 3 ميليسيفرت / سنة , وبغض النظر عن صِغر مقدار الجرعة فإن الخطر يظل قائمًا وتشير كافة الهيئات العلمية المنوطة بالإشعاع حول العالم ومنها (وكالة حماية الصحة , مفوضية الأممالمتحدة المعنية بآثار الإشعاع الذري، اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاعات ) بالنظرية التي تفترض عدم وجود بداية للجرعات الإشعاعية الآمنة , وترجح تلك النظرية انخفاض الأخطار بصورة نسبية كلما انخفضت الجرعة حيث يلاحظ ومن واقع بعض الدراسات ارتفاع نسبة الأمراض السرطانية و خصوصا ( سرطان الدم , سرطان الأجنّة ) في المناطق التي تتعرض أو تكون بالقرب من المصادر الإشعاعية .
باحث وناشط في البيئة والصحة البيئية والمهنية drs.3 @hotmail.com