حذر "د.فهد الخضيري" -عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان- من التعرض للإشعاعات الناتجة عن بعض الأجهزة حسب المصدر والتركيب والتأثير، مؤكداً على أنها تأتي في الدرجة الثانية بعد التدخين للإصابة بمرض السرطان. وأضاف أن الأشعة تنقسم الى عدة أنواع أهمها "الأشعة التشخيصية" لتشخيص الأمراض ثم "الأشعة العلاجية"، مبيناً أن التشخيصية منها الضار ومنها الآمن، ف"الأشعة السينية" -إكس- تعد الأكثر استخداماً للتشخيص، وتتوفر بسهولة في جميع المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية، وعند التعرض لها بكثرة قد تسبب "مرض السرطان" مما تزيد من مخاطر التحولات الخلوية الجينية، وتكثر في المادة الوراثية والكروموسومات. ونصح ب"توحيد الملف الطبي" للمرضى برقم موحد عبر "الانترنت" لكل القطاعات الصحية، ليكون ملف كل مريض مزود برقم السجل المدني أو الهوية الوطنية في جميع المستشفيات، وليتم الوصول إليه بكل يسر وسهولة في جميع القطاعات الصحية الحكومية والأهلية والتجارية، وبالتالي فإن الطبيب المعالج يتعرف على التعرضات الإشعاعية للمريض طوال السنة، حتى لا يعرض المريض إلى مزيد من الإشعاع، وفيما يلي نص الحوار: مرض السرطان * ما تأثير التعرض للإشعاعات الناتجة عن بعض الأجهزة على الجسم؟ - التعرض للإشعاعات الناتجة عن بعض الأجهزة حسب المصدر والتركيب والتأثير يأتي في الدرجة الثانية بعد التدخين للإصابة ب"مرض السرطان". * ما أنواع هذه الإشعاعات؟ - الأشعة تنقسم الى عدة أنواع أهمها "الأشعة التشخيصية" لتشخيص الأمراض ثم "الأشعة العلاجية"، والتشخيصية منها الضار ومنها الآمن، ف"الأشعة السينية" -إكس- تعد الأكثر استخداماً للتشخيص، وتتوفر بسهولة في جميع المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية، وعند التعرض لها بكثرة قد تسبب "مرض السرطان". استخدام أجهزة الأشعة لأكثر من مرة قد يُصيب الجسم بالسرطان غطاء رصاصي * ماذا عن الأشعة المقطعية؟ - الأشعة المقطعية هي نفس الأشعة السينية "إكس"، ولكنها تتكرر وتنتقل من سطح لآخر بسرعة، معطيةً عدة صور للعضو المراد فحصه، حيث تُعد أكثر أماناً من أشعة "إكس"، وأن التعرض لهذه الأشعة أسرع وأدق تقنياً، وأكثر أماناً للمريض، رغم أن التعرض لها بكثرة ضار جداًّ وخصوصاً دون إشراف طبي، مما يسبب ذلك في إجهاض الجنين في بداية الحمل، أو حدوث تشوهات جنينية حسب مرحلة الحمل، أما غير الحوامل فإنها قد تسبب مشاكل صحية يأتي في مقدمتها مرض السرطان، ويمكن استخدامها أثناء الحوادث أو ما يتوجب استخدامها عند الضرورة الطبية، وأنصح بأخذ الحيطة والحذر عند استخداماتها الضرورية، من خلال تغطية أجزاء وأعضاء المريض الأخرى بغطاء رصاصي ثقيل، ليمنع وصول الأشعة للأعضاء البعيدة عن مكان الفحص. مغناطيسي وصوتي * هناك من يتساءل عن التصوير بالأشعة المغناطيسية والأشعة الصوتية، ماذا تقول؟ - التصوير بالأشعة المغناطيسية يشابه تصوير المقطعية، ولكنه لا يستخدم أشعة "إكس"، بل يستخدم "الموجات الكهرومغناطيسية"، وهو أكثر أماناً وأقل ضرراً وأكثر دقة، وقد لا يكون مفيداً لبعض الحالات، أما الأشعة الصوتية فهي عبارة عن تصوير "تلفزيوني" فقط، وليس فيها إشعاع سيني، بل وليست ضارة، ويمكن للمريض أو المريضة التعرض لها دون الخوف من السرطان أو التشوهات أو الإجهاض. جهاز الجوال * هناك من يقول إن استخدام أجهزة الجوال يسبب مرض السرطان، ما هو ردك؟ - الجوال هو عبارة عن "موجات كهرومغناطيسية" تسبح بالفضاء ولا تؤدي إلى "التأين" ولا إلى "التسرطن"، ولكنها ذبذبات تجمع بين الكهرباء الخفيفة والمغناطيس الخفيف، وقد تؤثر فقط على "صيوان الأذن" بما في ذلك الانزعاج والقلق، بل إنه لا يوجد أي دراسة الى حد الآن تثبت أن الجوال له علاقة بالسرطان. أحد أجهزة الأشعة بصمة المباني * ماذا عن بصمة دخول المباني؟ - قد لا تكون إشعاع سيني ضار؛ لأن معظمها تصوير وتطابق لبصمات اليد أو الأصبع، وهي تختلف من شركة إلى أخرى، ومن منتج إلى آخر، لذا يجب معرفة نوع تلك الأجهزة وتحديد الكيفية التي يتم بها عملها، حيث إن معظم تلك الأجهزة لا تستخدم أشعة "إكس" الضارة، بل تستخدم خاصية التصوير والتطابق الذي ترسمه بصمة اليد فقط، لذا لا يوجد خوف من أضرارها الصحية حتى الآن. جهاز المايكرويف * البعض يتخوف من استخدام أجهزة "المايكرويف" للخوف من أشعتها، ما هو ردك؟ - إنها لا تشكل خطراً في الوقوع في مرض السرطان، حيث إن الدراسات أثبتت أنها ليست ضارة، بل ولا يمكن أن تسبب أي مشاكل صحية خطيرة حتى الآن، وأن "المايكرويف" ليس به أشعة، بل هو عبارة عن "موجات كهربائية تصادمية"، تتصادم لتوّلد حرارة يتم بها تسخين الطعام، وهي موجات كهربائية آمنة وليست إشعاعاً ضاراً، والضرر فقط قد يحصل لمن لديه مشاكل بالقلب أو لديه جهاز تنظيم ضربات القلب ويتعرض لتسرب موجات "المايكرويف" فقط. ملف موحد * نريد توضيح أكثر عن الأشعة المسرطنة؟، وكيف يمكن التغلب على عدم استخدامها لأكثر من مرة؟ - الأشعة المسرطنة هي أن يتعرض الشخص لأشعة "إكس"، أو المقطعية مراراً و تكراراً بدون إشراف طبي، بل وبدون قياس للجرعات، مما يحدث مشاكل صحية كثيرة من أهمها مرض السرطان، والمشكلة الرئيسية التي نعاني منها في المملكة هي أن معظم الناس يتردد على مستشفيات مختلفة منها المستشفيات الحكومية أو الأهلية التجارية عدة مرات في العام الواحد، وقد يطلب الطبيب له فحص إشعاعي في كل مستشفى من تلك المستشفيات، فيتعرض لفحوصات إشعاعية متكررة بغير علم الطبيب المعالج، والسبب في ذلك أنه لا يعلم ذلك، فلكل مستشفى ملف خاص به، والحل هو توحيد الملف الطبي للمرضى برقم موحد عبر "الانترنت" لكل القطاعات الصحية، ويكون ملف كل مريض مزوداً برقم السجل المدني أو الهوية الوطنية في جميع المستشفيات، حتى يتم الوصول إليه بكل يسر وسهولة في جميع القطاعات الصحية الحكومية والأهلية والتجارية، وبالتالي فإن الطبيب المعالج يتعرف على التعرضات الإشعاعية للمريض طوال السنة، لكي لا يعرض المريض لمزيد من الإشعاع، وبالتالي يصاب بمرض السرطان أو أمراض أخرى. الدراسات لم تثبت ضرر المايكرويف تشغيل المستوصف * هناك بعض المرضى لا يخبر الطبيب بأنه استخدم الأشعة، ماذا تقول له؟ - بعض أنواع الأشعة يجب أن لا يتعرض لها المريض إلاّ مرة واحدة فقط كل شهر وللضرورة، ومع المعلوم أن هناك بعض المرضى لا يخبر الطبيب أنه تعرض لفحوصات إشعاعية في مستشفى آخر، وهذا يجعله يتعرض إلى "تلوث إشعاعي" في كل مرة يزور فيها مستشفى آخر، وهناك بعض أطباء القطاع الخاص والمستوصفات الأهلية يطلب من المريض فحص إشعاعي ولو لم يكن المريض بحاجته، وقد لا يكون ضرورياً، من باب تشغيل أجهزة المستوصف أو المستشفى التجاري، والهدف من ذلك الحصول على أكبر قدر من الأموال من جيب المريض أو من شركة التأمين التي يتبع لها المريض. * كلمة أخيرة؟ - تطبيق الملف الموّحد برقم السجل المدني لجميع القطاعات الصحية سواء الحكومية أو الأهلية والقطاع الخاص، سيحمي الكثير من المرضى من الكثير من المشاكل الطبية، سواء أثناء الإسعاف والطوارئ، أو أثناء الزيارات المتكررة التي قد تتسبب للمريض في التعرض الإشعاعي، والذي قد يصل إلى التسمم بالإشعاع أو الإصابة بالأمراض الخطيرة ومنها السرطان، حيث أنه عند تطبيق هذا النظام ستقلل الأضرار الصحية التي يتعرض لها المرضى بسبب التعرض المكثف للأشعة التشخيصية، بل وسيوفر على الدولة الكثير من الملايين سواء من ناحية تكرار العلاج، أو تكرار صرف نفس الأدوية لنفس المريض من عدة مستشفيات حكومية، أو من ناحية وقت الأطباء، أو من ناحية التعرضات الإشعاعية، أو الجهد الزمني للمختبرات، وغيرها من الخدمات الطبية المتكررة لنفس المريض.