قال نشطاء ان القوات السورية وسعت حملتها الامنية قرب الحدود التركية لتشمل مدينة حلب في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس بشار الاسد باصلاحات قال محتجون انها لا تلبي المطالب الشعبية. لاجئون سوريون في المخيمات بتركيا يتظاهرون ضد القمع والقتل من قبل القوات السورية . « أ ف ب » . وقال نشطاء حقوقيون ان العشرات من طلاب جامعة حلب اعتقلوا الاثنين كما اعتقل 12 بينهم امام مسجد في قرية تل رفعت القريبة والتي تقع في منتصف الطريق بين حلب والحدود التركية عقب احتجاجات. لجأ أكثر من عشرة آلاف سوري إلى مخيمات في تركيا هربا من اعمال العنف بينما ما زال آلاف في منطقة عازلة يترددون في عبور الحدود. وانتقد الطلاب في الحرم الجامعي خطابا ألقاه الأسد كان الثالث له منذ بدأت انتفاضة شعبية ضد حكمه قبل نحو ثلاثة أشهر. وجدد الاسد في خطابه الذي ألقاه في جامعة دمشق التزامه بحوار وطني ووعد بسن قوانين جديدة بشأن الاعلام والانتخابات البرلمانية لكن نشطاء رفضوا ذلك وطالبت الولاياتالمتحدة الاسد //بأفعال لا أقوال//. وتقول جماعات حقوقية سورية ان 1300 مدني على الاقل قتلوا واعتقل عشرة الاف منذ مارس . وابلغ صاحب شركة استيراد من سكان حلب رويترز عبر الهاتف //زادت الحواجز على الطرق في حلب بشكل ملحوظ اليوم - الثلاثاء - لاسيما على الطرق المؤدية الى الشمال باتجاه تركيا والى الشرق. شاهدت أفرادا من المخابرات العسكرية يعتقلون شقيقين في الثلاثين من العمر لمجرد كونهما من ادلب على ما يبدو.// وادلب محافظة في شمال غرب سوريا انتشرت قوات الجيش مدعومة بالدبابات في قراها ومدنها خلال الايام العشرة الماضية لقمع الاحتجاجات ضد الاسد وفق ما يقوله شهود عيان. وتسببت الحملة العسكرية في تدفق آلاف اللاجئين عبر الحدود الى تركيا. وكانت أحياء وسط حلب ثاني أكبر مدن سوريا هادئة الى حد كبير في ظل وجود امني كثيف. تركيا والولاياتالمتحدة تطالبان بإنهاء العنف أعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هو الثاني خلال ستة ايام، بحثا خلاله في قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا والجهود لطرد القذافي من السلطة. وقال البيت الابيض في بيان ان اوباما واردوغان «اتفقا خلال هذه المحادثات على انه يتوجب على الحكومة السورية ان تضع حدا لاعمال العنف الان وأن تطبق سريعا اصلاحات ملموسة تحترم التطلعات الديمقراطية للشعب السوري». وتربط علاقات جيدة تقليدية بين اردوغان والرئيس السوري بشار الاسد. لكن رئيس الوزراء التركي دعا مرات عدة الاسد الى وقف قمع الاحتجاجات التي تشهدها مناطق عدة في سوريا. ولجأ اكثر من عشرة آلاف سوري الى مخيمات في تركيا هربا من اعمال العنف بينما ما زال آلاف في منطقة عازلة يترددون في عبور الحدود. من جهته قال الرئيس التركي عبد الله غول ان على الاسد ان يكون «اكثر وضوحا بكثير» في كلامه عن التغيير الديمقرطي في سوريا. ونقلت وكالة الاناضول التركية للانباء عن الرئيس التركي قوله في تصريح صحافي «علينا ان نقرأ بين السطور في خطابه بينما المطلوب منه ان يقول بشكل واضح وعال «سننتقل الى نظام تعددي وسننظم انتخابات ديمقراطية طبقا للمعايير الدولية». وتابع الرئيس التركي «فور قول الرئيس السوري انه سيقود المرحلة الانتقالية في بلاده سنرى عندها ان الامور ستتغير».