اغتالت مجموعة مسلحة ضابطاً سورياً برتبة عميد في مدينة حلب شمال سورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مطلع قوله إن "مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت العميد خليف العبدالله من مرتبات الكلية الجوية اثناء توجهه إلى عمله". وقال المصدر إن "4 إرهابيين يستقلون سيارة سياحية استهدفوا الشهيد العبدالله بعد خروجه من منزله متوجهاً إلى عمله بالقرب من جامع الباسل في الحي الرابع بالحمدانية وأطلقوا النار عليه ما أدى إلى استشهاده". وفي تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من الحدود التركية : تتوقف شاحنة خلف بوابة في الشريط العازل الذي يفصل بين تركيا وسورية ويقفز منها 15 سورياً ويبدأون يهتفون مخاطبين رئيس الوزراء التركي "اردوغان أنقذنا!". ويقول سوري يدعى ايوب عربي حين انزلته الشاحنة على الحدود وغادرت "نريد ان يتدخل اردوغان في سورية". ويضيف "نطالب اردوغان بحماية السوريين من وحشية الاسد" في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد فيما تنتظر المجموعة خلف الاسلاك الشائكة لكي تخضع للتفتيش من قبل الجنود الاتراك قبل ان تعبر الحدود. وتركيا التي لها حدود بطول 910 كلم مع سورية قطعت علاقاتها مع نظام دمشق، حليفها السياسي والاقتصادي سابقا. وكان اردوغان دعا الى رحيل الرئيس السوري ويندد بانتظام بالقمع الدموي للتظاهرات ضد النظام السوري. وقال سوري آخر يدعى كمال عربي (42 عاما) ان "قوات الاسد لديها اسلحة ثقيلة ودبابات ومدفعية ونحن ليس لدينا اسلحة. ليس لدينا شيء لكي نقاتل". واضاف "نريد اسلحة من اردوغان واسلحة من تركيا". وتشكل تركيا منذ عدة اشهر ملجأ للمعارضة السياسية وللمتمردين السوريين. لكنها ترفض تسليحهم. وخلال اجتماع عقد الاحد في كوريا الجنوبية اتفق الرئيس الاميركي باراك اوباما واردوغان على تقديم مساعدة "غير عسكرية" للمعارضين السوريين وبينها تجهيزات اتصالات. ولجأ اكثر من 17 الف سوري الى تركيا منذ بدء الانتفاضة في سورية التي اوقعت حوالى تسعة آلاف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وارتفع عدد اللاجئين السوريين الى تركيا بشكل كبير بعد تدخل الجيش السوري في الاسابيع الماضية في ادلب (شمال غرب) التي كانت احد معاقل حركة الاحتجاج. وبحسب الارقام الرسمية التركية فان ما بين 200 و 700 سوري يعبرون الحدود يوميا. وقال جمال عربي "استغرق الامر ثلاث ساعات لكي نصل. جنود الاسد ينتشرون على الطرقات". واضاف ان عناصر من الجيش السوري الحر واكبوا مجموعتهم. وسمحت انقرة لقادة الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين عن الجيش النظامي بالاقامة في محافظة هاتاي قرب الحدود. وبعد وصولهم الى الاراضي التركية يتم استقبال القادمين الجدد مؤقتا تحت خيمة في قرية كوجكلي قبل ان ينقلوا الى مخيم للاجئين قرب الحدود. وفيما يطلب الجنود الاتراك من صحافيي وكالة فرانس برس الابتعاد، يواصل القادمون الجدد الهتاف بالعربية "نحن نحارب من اجل الحرية!".