ذكر ناشط حقوقي امس ان الجيش السوري بدأ نشر قواته على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) مع استمرار الحملة العسكرية والامنية التي بدأها في ريف مدينة ادلب، في الوقت الذي اعلن فيه الصحافي التركي محمد علي بيراند ان تركيا درست اقامة منطقة عازلة عسكرية داخل الأراضي السورية في حال اندلاع حرب اهلية. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن : «انتشرت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الارهاب على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب والقريبة من حماة (وسط)». واضاف رئيس المرصد انه «تم انزال عدد كبير من الجنود الذين ما لبثوا ان دخلوا المدينة»، مشيرا الى ان «ذلك يأتي في اطار استمرار الحملة الامنية والعسكرية التي بدأت في ريف ادلب». ويشن الجيش منذ الجمعة عملية واسعة النطاق في محافظة ادلب على مقربة من الحدود التركية. وقد سيطر الاحد على جسر الشغور التي تضم خمسين الف نسمة بهدف وقف حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد النظام السوري برئاسة بشار الاسد. ولفت عبد الرحمن الى ان «القوات السورية قامت بقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب (شمال) الى دمشق وذلك بدءا من مدينة سراقب (ريف ادلب)». وذكر ناشط معارض طلب عدم الكشف عن اسمه ان «اهالي مدينة خان شيخون احرقوا في الخامس من يونيو مدرعتين تابعتين للجيش السوري». من جهة ثانية، اكد رئيس المرصد امس ان «العمليات العسكرية لم تبدأ في معرة النعمان (ريف ادلب)». وكان رئيس المرصد لفت الثلاثاء الى ان «قوات عسكرية سورية تتوجه نحو مدينة معرة النعمان الواقعة في محافظة ادلب على بعد 330 كلم شمال دمشق وتأتي من مدينتي حلب وحماة». الى ذلك، قال الصحافي التركي محمد علي بيراند «بحسب ما قيل لي، فإنه اذا اندلعت حرب اهلية في سوريا فإن بين مئة ومئتي الف لاجئ سيتدافعون نحو تركيا وعندها ستتدخل الاممالمتحدة وستضطر تركيا الى اغلاق الحدود واقامة منطقة عازلة» مستخدمة جيشها. واضاف بيراند في تعليق على مقال بهذا الصدد نشره امس في صحيفة «بوستا» انه «خيار اثير على اعلى المستويات قبل فترة»، الا ان دبلوماسيا رفض الكشف عن هويته نفى علمه بمشروع مماثل. واضاف الدبلوماسي «في الظروف الراهنة نحن نتباحث في مختلف الخيارات ويمكن ان يكون احد هذه الاحتمالات». وبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا 8421 شخصا امس الاول، توزعوا على ثلاثة مخيمات اقامها الهلال الاحمر في محافظة هاتاي (جنوب) على الحدود مع سوريا. وتجمع آلاف اخرون من اللاجئين على الجانب السوري من الحدود ويترددون قبل العبور الى تركيا.