نتناول في تجمعات جميلة تحدث دائما في محيطي قيم نتحدث عنها, ونبذل جهدنا في محاولة زراعة معانٍ نبيلة وقيم فاضلة تجعل منا مجتمعا أقوى وأسعد وأجمل. والقيمة التي نتناقش فيها هذه الفترة وتعمقنا فيها هي قيمة الوقت أمانة, فتارة نقوم بإجراء اختبارات شخصية لمفهوم الوقت لكل عضوة في الفريق, وقد اندهشنا عند رؤية النتائج وكيف أننا أحيانًا نعتقد أننا نعمل بشكل فعال لكن في الحقيقة نحن نضيع الوقت في أمور ليست هي الأهم في حياتنا, وأخري تناولنا فيها كتاب إدارة الأولويات لستيفن كوفي والذي ركز على إعطاء كل جانب حقه في حياتنا من اجتماعي ومادي وفكري وروحاني وكذلك نوه كوفي بأهمية أن يكتب كل شخص رسالته ورؤيته في الحياة, وأيضا قمنا بعمل دورة مبسطة لكيفية التخطيط لحياتنا والتي قدمها أخي العزيز م. عمران حريري, والذي سلط الضوء بدوره على فكرة التخطيط ولماذا نخطط وأثر التخطيط ثم التنفيذ على حياتنا وقد استمتعنا بنوعية المعلومات التي تم طرحها, وتم كذلك النقاش في بعض الأسابيع عن كتب متفرقة شارك في تقديمها أعضاء الفريق بارك الله فيهم. نقوم بإجراء اختبارات شخصية لمفهوم الوقت لكل عضوة في الفريق, وقد اندهشنا عند رؤية النتائج وكيف أننا أحياناً نعتقد أننا نعمل بشكل فعال لكن في الحقيقة نحن نضيع الوقت في أمور ليست هي الأهم في حياتنا لكن أعتقد أنكم تتساءلون عن سبب موضوع المقال (الدرقاعة) وعلاقته بموضوع الوقت, والجواب يا أعزائي الكرام هو أن هذا العنوان هو مقتبس من مقطع جدا جميل وملهم وفنان في اليوتيوب للمهندس الواعد (ما شاء الله تبارك الله) معتز الملا الطالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران ذي الواحد والعشرين ربيعا حفظه الله وكثر من أمثاله, والذي عرضنا مقطعه في أحد تجمعاتنا ضمن مناقشتنا لموضوع الوقت وكيف أنه ركز على موضوع كما أن للعبادة محرابا فللعمل محراب, قد صور فيه مع فريق محترف محراب عمله الذي نظمه بشكل مميز, فهناك جدار عليه لوحه أهم الأشخاص الذين ألهموه, ولوحة للشخصيات التي يعتبرها قدوة له في عالم الهندسة, وفي زاوية أخرى خارطة ذهنية لفكرته وخطته لهذا العام وكانت جدا مفصلة ومشعبة, وفي احدي اللقطات ركز على مكتبته وكيفية استفادته من الكتب التي يقرؤها ثم يصنفها حسب المواضيع, كل هذا في جو مفعم بالأمل والمؤثرات الصوتية والعبارات المحفزة. باختصار مقطع قمت بإعادة مشاهدته عدة مرات ودعوت ابنتي لجين لتشاهده كي أعزز عندها معنى التخطيط للمستقبل (لجين عمرها تسع سنوات), وذلك من أهم أدوارنا كوالدين, فشكرا يا معتز لقد علمتني درسا جميلا في الطموح والوعي بقدرات الذات, وأعتقد أننا جميعا بحاجة لأن نخطط لحياتنا كي نساهم في رفعة أنفسنا وأوطاننا واقتصادنا فالوطن يستحق منا ذلك. سؤال يلح عليا: لماذا نضطر للانتظار تقريبا ساعتين في إحدى الدوائر الحكومية للحصول على برنت؟ حل مؤقت إيجابي: لنصطحب معنا دوما عند الدخول للدوائر الحكومية كتابا وبعض المهام التي نستطيع إنجازها بعيدا عن المكتب. ودمتم بخير ورضا من الله. [email protected]