اقضي مع عائلتي الحبيبة إجازة قصيرة في ربوع باريس الجميلة ،حيث تنوع البرامج ووفرة الانشطة الترفيهية من حدائق التي من احد ميزاتها انها حديقة لكن في الواقع تشمل مسرح عرائس، وحديقة حيوانات، وملاهي مصغرة، وقطارا، ومقهى مرتبا، وكراسي مريحة لانتظار الأهل الذين يستمتعون بمراقبة ابنائهم وهم يلعبون ،يعني إجمالا حديقة بالاسم ومنطقة ترفيهية كوصف دقيق، (ومعلومة مهمة الحديقة برسوم معقولة وقوانين واضحة تسلم لك عند الدخول) وكذلك طبعا مدينة ديزني لاند البهيجة التي تحفل بالاساطير والأحلام والقصص الخرافية والتي تقضي فيها العائلة يوما او يومين مميزين من الاستمتاع والدهشة والمفاجآت السارة. وسبب ذكري لهذه النبذة هو انني وفي اثناء ترتيبي لحقيبة الملابس للعودة سألت ابنتي الحبيبة، ماما خلاص متحمسين نرجع للسعودية ؟ فأجابتني : أيوه يا ماما بس ياريت عندنا ديزني لاند ! وواصلت القول: ياماما في السعودية ما عندنا اماكن حلوة للأطفال؟ طبعا حاولت ان اقول لها انه في جدة والرياض والخبر في اماكن ترفيهية حلوة ، لكن المقارنة بين عالم ديزني والعوالم الأخرى عندنا مقارنة ليست منصفة! وهنا يبرز السؤال لماذا لا يجد الطفل عندنا مساحة من المرح، غير السوق والمطاعم والملاهي المعتادة ؟ طبعا حاولت ان اقول لها انه في جدة والرياض والخبر في اماكن ترفيهية حلوة ، لكن المقارنة بين عالم ديزني والعوالم الأخرى عندنا مقارنة ليست منصفة! وهنا يبرز السؤال لماذا لا يجد الطفل عندنا مساحة من المرح، غير السوق والمطاعم والملاهي المعتادة؟ سبق وأشرنا في مقال سابق عن الطفرة التي تمر بها بلادنا في الوقت الراهن وأهمية استثمارها في الترفيه الجميل المدروس، لكن من يعلق الجرس ويبادر في ادخال السعادة في قلوب الاطفال، الموضوع مهم يارجال وسيدات الاعمال الكرماء والمبادرين، من منكم يكسبها ويسعد أطفالنا الأحباء؟. واعتقد ان المهتمين كثر والمستعدين للتكاتف في سبيل إرسال رسالة حب وسعادة للطفل موجودون ، كل مافي الامر مبادرة ورأس مال محترم. ودمتم بخير ورضى من الله [email protected]