أعلن أحد محامي معتقلين في جوانتانامو أن سجناء في المعتقل الأمريكي يتظاهرون سلميًا كل يوم للاحتجاج على بقاء السجن مفتوحًا على الرغم من الوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عامين بإغلاق السجن. معتقلو جوانتانامو يحتجون على اعتقالهم اللامحدود . « أ ف ب » وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت الناطقة باسم المعتقل الأمريكي تامسين ريز ان «التظاهرات السلمية لمعتقلين ليست نادرة». وقال مركز الحقوق الدستورية في بيان نقلًا عن رمزي قاسم محامي عدد من المعتقلين إن «معظم المعتقلين في المعسكرين الخامس والسادس يحتجون على اعتقالهم اللامحدود باعتصامات ولافتات». ونقل المحامي عن سعيد عبد الهادي أحد موكليه أن السجناء ينظمون اعتصامات ويرفضون العودة إلى زنزاناتهم للنوم فيها ليلًا. وهم يمضون الليل والجزء الأكبر من النهار في أماكن مشتركة. وقال هذا المعتقل لمحاميه: «نأمل أن يصغي الحراس والعسكريون وممثلو الصليب الأحمر وأعضاء الكونغرس والصحفيون مطلبنا بالحرية». وأوضح المركز نقلًا عن هذا المعتقل أن السجناء يرفعون لافتات كتب عليها «أين العدالة؟» و«أين حقوقنا؟». وأوضحت الناطقة باسم السجن «حاليًا ليست هناك أي تظاهرة احتجاجة على ظروف الاعتقال والاحتجاجات تقتصر على المعسكر رقم 6 حيث وضع المعتقلون الأكثر هدوءًا». وتابعت أن «الاحتجاجات تتخذ عدة أشكال إذ أن بعض المعتقلين يرفضون دخول الباحات المخصصة للاستراحة وآخرين يرفضون العودة إلى زنزاناتهم ليلًا وهناك معتقلون يرفضون إغلاق أبواب زنزاناتهم». ونفت وجود لافتات كما نفت بشدة أن تكون هذه التحركات مرتبطة بالحركة الاحتجاجية الشعبية التي يشهدها العالم العربي حاليًا. ونقل قاسم عن معتقل طلب عدم كشف هويته قوله إن «أشغال بناء تجري حتى الآن في المعتقل ونشعر أننا سنبقى هنا إلى الأبد». وأضاف إن شعارات كتبت على الجدران بينها «لا يمكن أن نبقى مسجونين لأعمال ارتكبها آخرون في الخارج. أطلقوا سراحنا». وفتح المعتقل في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا في 11 يناير 2002 لإيواء سجناء «الحرب على الإرهاب» الذين اعتقلوا في أعقاب هجمات 11سبتمبر على الولاياتالمتحدة. ويضم المعتقل اليوم 173 سجينًا. وقد وعد أوباما بإغلاق السجن في موعد أقصاه العاشر من يناير 2010 لكنه تخلى عن هذا المشروع بسبب عراقيل وضعها الكونغرس.