رفض قاض أمريكي أمس الأول إطلاق سراح معتقل بالسجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو بكوبا مع دخول المنشأة عامها التاسع كمركز اعتقال برغم تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما بإغلاقها. وأُلقي القبض على عبدالرزاق علي وأصله جزائري في مارس آذار عام 2002 في منزل بباكستان حيث اعتقل أبو زبيدة مدير العمليات في القاعدة بعد تبادل لإطلاق النار. ونُقل علي إلى جوانتانامو في يونيو حزيران 2002. وكان علي قد قدّم التماسًا إلى المحكمة الأمريكية طالبًا إطلاق سراحه من السجن المثير للجدل الذي يحتجز عشرات من المشتبه بأنهم إرهابيون محتجًا بأن الأمر يتعلق بخطأ في تحديد هويته وأنه لم يذهب مطلقًا إلى أفغانستان مع مجموعة أبي زبيدة. ورفض القاضي الأمريكي ريتشارد ليون طلب علي بعد أن تبيّن له أن الحكومة لديها أدلة كافية تظهر أنه كان عضوًا بمجموعة أبي زبيدة وتشير إلى مكان اعتقاله وإلى يوميات لصديق مقرب لأبي زبيدة جاء فيها أنه كان في موقع ما بأفغانستان. وقال ليون في حكم من 15 صفحة “بإيجاز الحكومة قدمت أكثر من دليل موثوق فيه لهذه المحكمة لتخلص إلى أن من المرجح أن مقدم الالتماس هو بالفعل عضو في قوة أبي زبيدة”. كما قال القاضي في حكمه: إن علي الذي يقول الآن أن اسمه سعيد بخوش كان قد اعترف عندما استجوب للمرة الاولى أنه "ذهب إلى أفغانستان للقتال في الجهاد ضد الولاياتالمتحدة والقوات المتحالفة معها”.