كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الاحد ،أن نحو نصف سكان الأرض الفلسطينية من اللاجئين، سيما أن إسرائيل هجّرت قسراً ثلثي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948م. لاجئون فلسطينيون بمخيم عين الحلوة بلبنان . « أ ف ب» . وأوضح الإحصاء في بيان صحفي حول واقع اللاجئين لمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف هذا الإثنين، أن نسبة السكان اللاجئين في الأرض الفلسطينية بلغت 43.4% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية، بحسب بيانات عام 2010م. ولَفَت إلى أن ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين يعود إلى ارتفاع معدلات البطالة وكِبر حجم الأسرة بين أُسر المخيمات . وقال البيان: إن 66.0% من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 تم تهجيرهم، فقد طُرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1948م حوالي 957 ألف عربي فلسطيني، أي ما نسبته 66.0% من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية، بحسب تقديرات الأممالمتحدة عام 1950م. وبيّن أن 29.7% من السكان في الضفة لاجئون ،أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 3 أفراد لاجئون، في حين بلغت نسبتهم في القطاع 67.3% أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 7 أفراد لاجئون. وأشار إلى أن الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ‹الأونروا› بلغ منتصف عام 2010م نحو 4.8 مليون لاجئ. وأضاف: إن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الضفة والمسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2010م يشكلون ما نسبته 16.4% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الوكالة مقابل 23.3% في غزة. ولفت إلى أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن بلغت نحو 41.6% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت النسبة في لبنان 8.9%، وفي سوريا 9.9% من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث. وصدرت عدة تقديرات رسمية حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين لهذه الفترة من مصادر مختلفة منها التقديرات البريطانية والأمريكية والفلسطينية والإسرائيلية الرسمية، وكذلك تقديرات الأممالمتحدة، إلا أن للأمم المتحدة تقديرين: الأول يشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين بلغ نحو 726 ألف لاجئ بناءً على تقديراتها عام 1949م، والثاني 957 ألف لاجئ بناءً على تقديراتها عام 1950. وقال البيان: إن اللاجئين الفلسطينيين يمتازون بأنهم مجتمع فتيٌّ ،وأن نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة في الأرض الفلسطينية بلغت 41.3%، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين 41.8% مقابل 40.9% لغير اللاجئين، كما يلاحظ ارتفاع نسبة كبار السن لدى اللاجئين مقارنة مع غير اللاجئين ،إذ بلغت 3.4% من مجموع اللاجئين، وبلغت لغير اللاجئين 2.3%. وأضاف: إن البيانات الإحصائية لعام 2010م تشير إلى أن معدل الخصوبة الكلي لعام 2010م في الأرض الفلسطينية بلغ 4.2 مواليد، وبلغ معدل عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم 4.3 مواليد، وعند مقارنة تلك المعدلات حسب حالة اللجوء، يتضح أن هناك فروقا بين معدلات الخصوبة ومتوسط عدد الأبناء المنجبين، وبلغ معدل الخصوبة الكلي ومتوسط عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم للاجئين 4.2 مواليد، و4.4 مواليد على التوالي، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.1 مواليد و4.2 مواليد على التوالي. وبيّن الإحصاء أن 14.7% من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية والذين أعمارهم 10 سنوات فأكثر مدخنون وهي أقل من نسبة غير اللاجئين على مستوى الأرض الفلسطينية، حيث بلغت هذه النسب على التوالي 17.2% و16.1%. وأشار التقرير إلى أن مخيمات اللاجئين في الأرض الفلسطينية هي الأكثر فقرًا مقارنة مع سكان الريف والحضر، وأن 32.1% من الأفراد في المخيمات يعانون من الفقر، مقابل 21.9% في المناطق الريفية، و25.8% في المناطق الحضرية. ولفت إلى أن ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين يعود إلى ارتفاع معدلات البطالة وكبر حجم الأسرة بين أسر المخيمات مقارنة مع غيرها من الأسر في المناطق الحضرية والريفية، علاوة على ارتفاع نسبة الفقر في غزة والتي بلغت 38.0% مقابل 18.3% في الضفة. وقال البيان: إن نتائج مسح القوى العاملة لعام 2010م أظهرت أن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين اللاجئين 15 سنة، فأكثر المقيمين في الأرض الفلسطينية أقل ممّا هي لدى غير اللاجئين، إذ بلغت النسبة 38.7% و42.6% للاجئين وغير اللاجئين على التوالي. وأضاف: إن نسبة مشاركة الإناث اللاجئات والمقيمات في الأرض الفلسطينية تقل عمّا هي عليه لدى غير اللاجئات، حيث بلغت تلك النسبة في عام 2010م حوالي 13.8% و15.2% على التوالي. من جانب آخر، تشير بيانات القوى العاملة لعام 2010م، أن هناك فرقا واضحا على مستوى البطالة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين، إذ يرتفع معدل البطالة بين اللاجئين ليصل إلى 29.5% مقابل 20.5% بين غير اللاجئين. وقال الإحصاء: إن العاملين في مهنة «المتخصصين والفنيين والمتخصصين المساعدون والكتبة»، يشكلون القطاع الأكبر من السكان الفلسطينيين (15 سنة فأكثر)، وعلى مستوى حالة اللجوء احتلت ذات المهن القطاع الأكبر للاجئين وغير اللاجئين على حد سواء إذ بلغت للاجئين 31.3%، في حين بلغت بين غير اللاجئين 20.7%. وأظهرت بيانات القوى العاملة لعام 2010م، أن العاملين في قطاع الخدمات يشكلون النسبة الكبرى من بين العاملين في الأرض الفلسطينية، وبلغت 38.3% من مجمل العاملين، وتتفاوت هذه النسبة حسب حالة اللجوء ،إذ بلغت 52.1% للاجئين، بينما بلغت 31.4% بين غير اللاجئين. وحول نسبة العاملين في قطاعي النقل والاتصالات، فقد شكلت نسبتهم أدنى نسبة من بين العاملين في الأرض الفلسطينية حوالي 6.0%، مع تقارب النسبة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين، حيث بلغت 5.6% و6.2% على التوالي. وأشار الإحصاء إلى ارتفاع نسبة التحصيل العلمي وانخفاض الأمية بين اللاجئين، وبلغت نسبة الأمية للاجئين خلال عام 2010م للأفراد 15 سنة فأكثر 4.8%، في حين بلغت لغير اللاجئين 5.2%. كما ارتفعت نسبة اللاجئين 15 سنة فأكثر الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى إذ بلغت 10.9% من مجمل اللاجئين 15 سنة فأكثر، في حين بلغت لغير اللاجئين 10.0%.