قال الجهاز المركزي للإحصاء إن نحو نصف سكان الأراضي الفلسطينية من اللاجئين، الذين هجرتهم إسرائيل قسراً عام 1948 من فلسطين التاريخية. وأوضح في بيان عن واقع اللاجئين لمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف اليوم، أن نسبة اللاجئين في الأرض الفلسطينية بلغت 43.4 في المئة من مجمل الفلسطينيين المقيمين فيها استناداً الى بيانات العام الماضي. وأضاف أن 66 في المئة من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 هُجّروا، أي نحو 957 ألف عربي فلسطيني، بحسب تقديرات الأممالمتحدة عام 1950. وأضاف أن 29.7 في المئة من السكان في الضفة الغربية لاجئون، أي أن من بين كل 10 أفراد هناك 3 أفراد لاجئين، في حين بلغت نسبتهم في قطاع غزة 67.3 في المئة، أي أن من بين كل 10 أفراد هناك 7 أفراد لاجئين. وقال البيان إن اللاجئين الفلسطينيين يمتازون بأنهم مجتمع فتي، وأن نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة في الأرض الفلسطينية بلغت 41.3 في المئة، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين 41.8 في المئة، في مقابل 40.9 في المئة لغير اللاجئين. كما يلاحظ ارتفاع نسبة كبار السن لدى اللاجئين مقارنة مع غير اللاجئين، إذ بلغت 3.4 في المئة من مجموع اللاجئين، ولغير اللاجئين 2.3 في المئة. وأضاف أن معدل الخصوبة الكلي لعام 2010 في الأرض الفلسطينية بلغ 4.2 مولود، وبلغ معدل عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم 4.3 مولود، وعند مقارنة تلك المعدلات حسب حال اللجوء، يتضح أن هناك فروقاً بين معدلات الخصوبة ومتوسط عدد الأبناء المنجبين. وأشار إلى أن مخيمات اللاجئين في الأرض الفلسطينية هي الأكثر فقراً مقارنة مع سكان الريف والحضر، وأن 32.1 في المئة من الأفراد في المخيمات يعانون من الفقر، في مقابل 21.9 في المئة في المناطق الريفية، و25.8 في المئة في المناطق الحضرية. وعزا ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين إلى ارتفاع معدلات البطالة، وكبر حجم الأسرة بين أسر المخيمات، مقارنة مع غيرها من الأسر في المناطق الحضرية والريفية، علاوة على ارتفاع نسبة الفقر في غزة التي بلغت 38 في المئة، في مقابل 18.3 في المئة في الضفة.