التجربة التي مرّت بها الإدارة الاتفاقية في الموسم الحالي تعتبر ناجحة إلى حدّ ما، حيث خططت مسبقاً بأن تفكيرها في وصول الفريق للمشاركة في دوري أبطال آسيا وهو ما تحقق بالفعل بعد أن احتل الفريق المركز الثالث في دوري زين وهو مركز يعتبر رائعاً في ظل ضعف الإمكانيات الاتفاقية التي لا تقارن بتاتاً مع بعض الأندية القوية مادياً والتي جاءت خلف الاتفاق. * نعذر الجماهير الاتفاقية التي صبّت جام غضبها على اللاعبين وعلى المدرب وعلى الإدارة بعد خروج الفريق على يد الوحدة في كأس الأبطال ولم يرحموا أحداً، ووزعوا الاتهامات في كافة الاتجاهات، وإن كانوا مُحقين في بعض الأمور لأنهم يبحثون عن البطولات، فعليهم أن يفتخروا بالمستوى والمتعة الكروية التي قدّمها فريقهم وعليهم الصبر فالفريق قادم لتحقيق البطولات والمطلوب أن يقفوا مع فريقهم في بداية الموسم الجديد وألا تؤثر عليهم أي نتيجة سلبية في أول مشواره القادم، فهناك فرق خرجت أيضاً خالية الوفاض لكن خلفها جماهير تقف بجانبها وتساندها؛ لأنها بالتأكيد تثق في فريقها بأن يحقق بطولة في قادم الأيام. * أستغرب صراحة الهجوم غير المبرَّر على الإدارة الاتفاقية الحالية من بعض الجماهير الاتفاقية التي جرت خلف المرشح السيد عيسى الحمادي على الرغم من أن الإدارة الاتفاقية هي نفسها التي تغنّى بها الجمهور الاتفاقي وطالبها بالاستمرار لسنوات في عز التألق إلا أنه لم يلتمس لها العذر بعد الإخفاق في بطولة الأبطال، على مدرب الفريق القادم الذي ستتعاقد معه الإدارة الاتفاقية أن يركّز على اللاعبين الشباب الصاعدين للفريق الأول لتجديد دماء الفريق واستبعاد المستهلكين الذين سيظهرون على حقيقتهم خلال فترة الاستعداد إذا لم يثبتوا وجودهم فلا يوجد فريق يستمر على نفس مستواه لفترة طويلة وانظروا للهلال الذي حقق بطولتين هذا الموسم لكنه اخفق في كأس الأبطال بعد أن خسر بنتيجة كبيرة في الذهاب أمام الاتحاد رغم أن الزعيم هو اكبر المرشّحين لتحقيق اللقب، وهذا حال الكرة التي نعرفها في العالم اجمع (يوم لك ويوم عليك) فمن لا يخطئ لن يتعلم ولن يتطور وهذا ما تسعى إليه الإدارة حالياً بالعمل نحو تعديل الأوضاع استعداداً للموسم القادم لأنه في تصوّري أنه لا يوجد شخص بمقدرة عبدالعزيز الدوسري بحنكته وخبرته وحكمته وإخلاصه وحبه لناديه قادر على قيادة الاتفاق في الفترة المقبلة والتي ستعيد فارس الدهناء لتوهُّجه من جديد وعودته لمنصات التتويج، أما كثرة الحكي (وشوفوني) فلن تفيد الاتفاق الذي لا يتقبل أي صراعات خارجية فهو نادٍ هادئ تعمل إدارته بصمت وجمهوره بعشق يرفض أي (شوائب) تعكر صفو ناديهم. * على مدرب الفريق القادم الذي ستتعاقد معه الإدارة الاتفاقية أن يركّز على اللاعبين الشباب الصاعدين للفريق الأول لتجديد دماء الفريق واستبعاد المستهلكين الذين سيظهرون على حقيقتهم خلال فترة الاستعداد إذا لم يثبتوا وجودهم ويؤكدوا إخلاصهم لشعار فريقهم بعد أن أثبتت المباريات التي شاركوا بها عدم مبالاتهم واحترامهم لجماهيرهم، فالمفروض من مدرب الفريق أن يزرع صفة حب الشعار في كل لاعب وكذلك ثقافة الفوز التي يفتقدونها منذ زمن بعيد ..!! [email protected]