حتى وملك الغابة ( الأسد ) جريح ينزف لا تمتلك كل الكواسر والجوارح إلحاق الضرر به أو حتى الاقتراب من عرينه وهذا ما ينطبق على فريق الهلال الأسد الجريح في الفترة الحالية. فريق الهلال وبكل وضوح تأثر تأثيرا واضحا وجليا ومباشرا نفسيا من جراء خروجه من الآسيوية وبرغم ذلك الخروج المؤلم لم يكن الهلال بذلك السوء الفني عندما خسر مباراة الذهاب أمام الاتحاد بثلاثية نظيفة فالزعيم ومنذ ولوج الهدف الأول لعبد الملك زيايه في مرماه وحتى قبل حادثة ركلة الجزاء كان هو المسيطر على أجواء اللعب والملعب. صحيح أنها سيطرة سلبية بدون خطورة على المرمى لكنه كان الأفضل. وعندما جاءت ركلة الجزاء التي لم يكن لها أي داع خاصة وأن المتسبب فيها لاعب عالمي يمتلك من الخبرة الدولية والتمرس الميداني الشيء الكثير كان من الطبيعي أن يأتي الهدف الثالث الذي جاء من خطأ فادح ومتوقع من عبد اللطيف الغنام وحتى عندما أخطأ الغنام لم يجد من يصحح خطأه أو يغطي المساحة التي وجدها باولو جورج قبل أن يسجل هدفه الخرافي. الهلال مطالب في مباراة اليوم برد اعتباره بغض النظر عن الظروف التي يعاني منها. تلك الظروف التي مهدت الطريق للاتحاد بأن يغنم منه الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز الآسيوي. إن رد الاعتبار المقصود ليس من الشرط يكون التأهل الذي بات صعبا لكنه لم ولن يدخل عالم المستحيلات على فريق كالهلال. رد الاعتبار يجب أن يكون بالعمل على تحقيق الفوز حتى وإن لم يتأهل الفريق للنهائي. رد الاعتبار يجب أن يكون في خوض المباراة بروح عالية وتركيز دقيق. رد الاعتبار يجب أن يكون باللعب بقوة والتأكيد على أن الزعيم ليس جسر عبور ممهدا لأي فريق مهما كان هذا الفريق. « رد الاعتبار يجب أن يكون في إرهاق فريق الاتحاد قبل أن يبلغ المباراة النهائية إن كتب له ذلك وهذا هو المطلب الجماهيري بل هذا ما يجب أن يكون ويحدث» رد الاعتبار يجب أن يكون في إرهاق فريق الاتحاد قبل أن يبلغ المباراة النهائية إن كتب له ذلك وهذا هو المطلب الجماهيري بل هذا ما يجب أن يكون ويحدث. رد الاعتبار يجب أن يكون بالظهور والتجلي في الكلاسيكو وحسم نتيجته حتى وإن كان الفريق الهلالي يخوض المباراة باللاعبين البدلاء ولاعبي الفريق الأولمبي. إذا وضعت كل تلك العوامل وغيرها في الاعتبار فإن الهلال سوف يسترد الجزء اليسير الذي فقده من هيبته باعتبار الهلال لم يفقد هيبته بعد. خاصة وأن حصيلته البطولية خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة هي مبتغى وحلم لكل شامت. الهلال بطل حتى وإن خرج من كأس الأبطال متوجا حتى وإن لم يتوج بكأس الأبطال. إن الفترة الزمنية بين تواجد الهلال في منصة التتويج وخروجه من كأس الأبطال ( إن حدثت ) لا تتجاوز الشهر الواحد أو أقل في الوقت الذي لم تشتم فيه العديد من الفرق رائحة المنصات منذ سنوات طويلة. جرت العادة على أن الهلال عندما يخرج أو يخسر بطولة في الموسم الجاري فإنه يعود أكثر قوة في الموسم اللاحق فيا عشاق الزعيم انتظروا زعيمكم أكثر قوة في الموسم القادم .. قبل الوادع .. حتى والهلال يلعب مباراة الليلة بمزيج من اللاعبين البدلاء واللاعبين الأولمبيين والشباب وأمام فريق قوي وشرس ومتمرس وصاحب بطولات اسمه الاتحاد فإن الهلال مطالب من جماهيره برد الاعتبار والفوز وإن كان التأهل صعبا لكنه يظل غير مستحيل. لتعويض الخسارة العريضة التي تعرض لها الهلال في الذهاب بوادر ليس موجود منها غير الحرص على سمعة وتاريخ الهلال وقد يصل الزعيم لمبتغاه من خلال الحرص على السمعة والتاريخ. خاطرة الوداع .. وداعية يا آخر ليلة تجمعنا. [email protected]