يبدو أن الممارسة غير الأدبية في انتخابات الأندية الأدبية بدأت تطل بوجهها.. المتباكون على الانتخابات صاروا يخافونها ويُخوّفون الآخرين منها، الانتخابات الحلم لم تعد ذلك المعيار الشفاف ما دامت تأتي بمن لا تريده إحدى الطائفتين المثقفتين، أما حين تأتي بالمطلوب فنعم الوسيلة هي، يحدث هذا حتى حين لا يُبدي المنافس التاريخي أي احتشاد غير معتاد، ولكن المتوجّس يُضخم دوره، ويبرزه كشبح يهدد مكتسباته، ليبيح لنفسه كل الوسائل غير المشروعة في التعامل معه، ومن خلال متابعة عابرة لمعطيات المشهد في المرحلة الراهنة لاحظت الآتي: من ذات النسق يقف آخر كأراجوز خلف الكواليس، يرمي سهامه بغمز ولمز للغض من شأن منافسيه وبعض خلفائه، الذين لم يأتوا لولا الخيبة الكبرى للمُخالعة الشهيرة، التي أرادوها أن تكون كحائط مبكى يولولون عنده البعض مثلا شرع عبر صفحته على الفيس بوك يُحرض على منافسيه الثقافيين بطرق فجة وغير لائقة، لدى وصفه لهم بالظلاميين، وهو ما يُفيد أنه وفريقه هم التنويريون، التقدميون، الطليعيون، والبعض الآخر أعمل مكائده الصحافية ليوهن عزم منافسيه، عملاً بمقولة فرّق تسُد، فيما بادر آخر إلى التسجيل في الجمعية العمومية مبكراً، ولا غضاضة في ذلك، لولا أنه عمل لتسجيله زفة عروس بطبل وزمر، تحدثت عنها بإيعاز بعض الصحف والمنتديات الإلكترونية، رغم أنه من قرر في وقت سابق الانفصال عن الأندية الأدبية بطلاق بائن، بحجة التقتير في النفقة، واليوم ودون مُحلل هاهو يهرول نحوها ليعقد قرانه من جديد، حتى قبل أن تخرج من العدة، وكله أمل في أن يعود إلى النادي، ليقعد على (الكوشة) وسط هتافات المثقفين، بعد أن روّج لشخصه بحوارات مصطنعة، هو من حاور نفسه فيها، وإن نشرت باسم أحد صحافيي القص واللصق. ومن ذات النسق يقف آخر كأراجوز خلف الكواليس، يرمي سهامه بغمز ولمز للغض من شأن منافسيه وبعض خلفائه، الذين لم يأتوا لولا الخيبة الكبرى للمُخالعة الشهيرة، التي أرادوها أن تكون كحائط مبكى يولولون عنده، ويمنون على المثقفين ما زعموه نضالهم، وتضحيتهم، وفداءهم للثقافة المضيعة إذا لم يقيض لها أمثالهم، وهو ما أوشك أن يفهم على هذا النحو لولا السيناريو الضعيف، والأداء الأضعف، والإخراج السيئ لمسرحية المخالعة إياها، لأجل هذا وغيره أراني أخاف هذه الانتخابات، كما أوضح «علي حرب» الذي قال وهو يقرأ ما بعد التفكيك: المثقفون أسوأ النماذج التي أنتجتها المجتمعات العربية لممارسة الحريات والائتمان على الحقيقة ! [email protected]