في ليلة خسوف القمر اختفى الهلال وتوارى بعيدا عن الأنظار حتى وهو يلعب بين عشاقه ومحبيه وها هو يسقط للمرة الثانية في غضون أقل من شهر أمام الاتحاد ولكن الصفعة الاتحادية هذه المرة جاءت قوية ، بعدما مني مرماه بثلاثية نظيفة عصفت بآمال الفريق الهلالي في خارج البطولة نظريا ، وأصبح الهلال بحاجة لمعجزة كروية ، فهل ينجح في تحقيق ما عجز عنه وسط الأمواج الزرقاء. السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ما الذي يريده أجانب الهلال ؟ هل هم يريدون الخلاص من الزعيم والرحيل عن الملاعب السعودية فولهامسون الفرس السويدي الجامح لم يكن ذاك الفتى الاشقر الذي عرفناه يحرث الملعب طولا وعرضا ، وايضا اختفى المحرك الكوري الجنوبي لي بيونج ولم يكن له وجود يذكر داخل الملعب . تساؤلات عريضة وعديدة كان الهلال مطلوبا من المدرب الارجنتيني كالديرون ولاعبيه الإجابة عنها في اختبار الاتحاد الصعب ، إلا أن العجوز البلجيكي فاجأهم ووضع لهم تكتيكا خاصا من خارج المقرر لم يدرسوه من قبل فعجزوا حتى عن الإجابة ولو حتى على نصف الأسئلة ولهامسون الذي حل بديلا لقلب الدفاع سلمان الخالدي في الشوط الثاني في مباراة الاتحاد لم يعد قادرا على العطاء وفقد أعصابه حتى إنه تعرض للطرد قبل خط النهاية بخمس دقائق . هناك تساؤل آخر يطرح نفسه وبقوة أين اختفى الهلال في الليلة الظلماء ؟ وما الذي جعله يتقبل هزيمة ثقيلة وبمنتهى الأريحية دونما أي مقاومة من الكتيبة الزرقاء التي أعلنت استسلامها التام مع مرور خمس دقائق فقط من موقعة الكلاسيكو الكبير عندما أشهر محارب الصحراء الجزائري عبد المالك زيايه سيفه في وجه الحارس الهلالي حسن العتيبي لتخور قواه بعدها ويستسلم لرغبة النمور التي أكدت وبما لا يدع مجالا للشك بأن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أصبح تخصصا اتحاديا بحتا وأنه لا مجال للهلال هذا الموسم للوصول للنهائي الثالث . الاتحاد حرم الهلال من تحقيق حلمه بالفوز بلقب دوري أبطال آسيا بمسماه الجديد ومن ثم حرمه من التواجد في المحفل العالمي "كأس العالم للأندية " قبل أن يحرمه من الوصول لنهائي النخبة ليحرمه بالتالي من حلم الظفر بالثلاثية المحلية . للسنة الرابعة على التوالي يعجز الهلال عن الظهور في نهائي النخبة لتستعصي البطولة على النادي صاحب العدد الأكبر من البطولات المحلية والخارجية بين الأندية السعودية . لم يكتف الاتحاد بتعكير صفو الهلال في الآسيوية والنخبة لكنه أيضا لم يمنح حارس مرماه فرصه ليفرح بلقب جائزة أحسن حارس مرمى بعد تتويجه بجائزة القناة الرياضية لنجوم الموسم وأيضا جائزة أفضل لاعب في الموسم ، فايوب الكرة السعودية ، الذي انتظر سنوات وسنوات حتى جاءته الفرصة ليحمي عرين الهلال، لم يمض على تتويجه أكثر من 24 ساعة فقط هي المدة الزمنية التي منحها لها نجوم العميد ليفرح خلالها بلقبة ليمزوقوا بعدها شباكه بثلاثيتهم النخبوية بعد الثلاثية الآسيوية . تساؤلات عريضة وعديدة كان الهلال مطلوبا من المدرب الارجنتيني كالديرون ولاعبيه الإجابة عنها في اختبار الاتحاد الصعب ، إلا أن العجوز البلجيكي فاجأهم ووضع لهم تكتيكا خاصا من خارج المقرر لم يدرسوه من قبل فعجزوا حتى عن الإجابة ولو حتى على نصف الأسئلة والتي تخول لهم الحصول على نسبة 50 بالمئة انتظارا لمباراة العودة في جدة لكنه رسب في اختبار النخبة كما فشل في اختبار الآسيوية رغبة من مدربه ولاعبيه وأجانبه في إجازة مبكرة وطلبا للراحة غير عابئين بجماهيرهم التي وقفت خلفهم وآزرتهم كثيرا .