أكد نشطاء سوريون الثلاثاء أن عشرات الدبابات وصلت إلى الجهة الشمالية لبلدة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا. قتلى المقبرة الجماعية من المعارضين الذين كانوا معتقلين بمفرزة الأمن العسكري « إ ب أ » ويخشى النشطاء من استعداد قوات الأمن لشن عملية موسعة في البلدة لقمع الاحتجاجات المناهضة للنظام على غرار ما حدث مع عدد آخر من المناطق السورية. وفي جسر الشغور المجاورة أكد النشطاء أن المقبرة الجماعية التي أعلن التلفزيون السوري اكتشافها في البلدة هي لمعتقلين من السكان وليسوا من عناصر الأمن كما ذكر التلفزيون الرسمي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي كان يتحدث في وزارة الخارجية بالارجنتين يوم الاثنين ان الحكومة السورية استجابت لرغبة الشعب في التغيير بشن «هجمات رهيبة» وأن الوضع «يبعث على قلق بالغ». ونقل النشطاء على الإنترنت عن شاهد عيان القول: إن «المقبرة الجماعية التي عرضها الإعلام السوري هي فعلا موجودة، لكن الشهداء من المعتقلين الذين كانوا محتجزين بمفرزة الأمن العسكري الذين تمت تصفيتهم بأمر من رئيس المفرزة ورفض تسليم الجثث للأهالي، وعندما علم بأن الأهالي سيعتصمون أمام المفرزة لمعرفة مصير أبنائهم المعتقلين قاموا بدفنهم في مقبرة جماعية بشعة في الساحة الترابية المجاورة للمفرزة». وأكد النشطاء صعوبة الحصول على أي معلومات من داخل البلدة نظرا للتعتيم الشديد الذي تفرضه السلطات، فضلا عن قطع الاتصالات. وبدأت قوات الأمن قبل أيام عملية في جسر الشغور، وقالت: إن الهدف منها هو «استعادة الأمن» بعد مقتل 120 عنصرا بجهاز الأمن على أيدي «تنظيمات مسلحة» الأسبوع الماضي. وتقول المعارضة: إن القتلى من قوات الأمن الذين رفضوا الانصياع لأوامر إطلاق النار على المحتجين. في الوقت نفسه ارتفع عدد السوريين الفارين من البلدة القريبة من الحدود مع تركيا إلى الأراضي التركية، حتى أمس الأول إلى نحو سبعة آلاف شخص تم إيواؤهم في أربعة مخيمات تابعة للهلال الأحمر التركي. ويقيم اللاجئون في أربعة مخيمات في محافظة هاتاي أقامها الهلال الأحمر التركي. إلى ذلك نشر نشطاء سوريون على «اليوتيوب» فيديو يظهر عنصرين إيرانيين ناطقين بالعربية يعترفان بأن الأمن العسكري الإيراني أرسلهما ضمن مهمة المشاركة في قمع المعارضين للنظام السوري. وذكرت قناة «العربية» أن تاريخ نشر الفيديو يرجع إلى الأحد الماضي، ويشير العنوان إلى اعتقال «العنصرين الأمنيين الإيرانيين» في وقت سابق من هذا الشهر بمدينة حماة السورية التي تتواصل فيها المظاهرات المناوئة للنظام السوري، ويعترف الشخصان اللذان يبدو أنهما في قبضة المحتجين السوريين بأن الأمن العسكري أرسلهما، ويؤكدان قدومهما من إيران. وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان: إن ما لا يقل عن 1300 شخص قتلوا، واعتقل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات التي تدعو للإطاحة بالنظام السوري في مارس الماضي. دعوة أممية لإدخال المعونات الإنسانية وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي كان يتحدث في وزارة الخارجية بالارجنتين يوم الاثنين : إن الحكومة السورية استجابت لرغبة الشعب في التغيير بشن «هجمات رهيبة» وان الوضع «يبعث على قلق بالغ». وأضاف قوله: إنني أحث الرئيس الأسد على السماح بوصول المعونات الإنسانية للمناطق المتضررة والسماح بدخول بعثة تقييم مفوضة من مجلس حقوق الإنسان التي طلبت منه في مناسبتين قبولها. وفي نيويورك حث مبعوث فرنسا لدى الأممالمتحدة البرازيل يوم الاثنين على مساندة مشروع قرار أوروبي سيدين سوريا على حملتها الدامية على المتظاهرين المناهضين للحكومة. وكانت البرازيل شأنها شأن الهند وجنوب افريقيا عبرت عن تحفظات على مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، وقالت روسيا والصين: إنهما قد تعترضان بحق النقض الفيتو على مشروع القرار. وقال دبلوماسبون: إن المساعي في هذا الشأن وصلت الى طريق مسدود في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة، ولم يتضح بعد هل سيقدم الاوروبيون مشروع القرار للتصويت ومتى.