وسعت القوات السورية عمليتها في محافظة إدلب حيث وصلت عشرات الدبابات إلى الجهة الشمالية لبلدة معرة النعمان التابعة للمحافظة شمال غربي سورية, حسبما ذكر نشطاء سوريون أمس الثلاثاء. ويخشى النشطاء من استعداد قوات الأمن لشن عملية موسعة في البلدة لقمع الاحتجاجات المناهضة للنظام على غرار ما حدث مع عدد آخر من المناطق السورية. وفي جسر الشغور المجاورة أكد النشطاء أن المقبرة الجماعية التي أعلن التلفزيون السوري أمس الأول اكتشافها في البلدة هي لمعتقلين من السكان وليسوا من عناصر الأمن كما ذكر التلفزيون الرسمي. ونقل النشطاء على الإنترنت عن شاهد عيان القول إن «المقبرة الجماعية التي عرضها الإعلام السوري هي فعلا موجودة ولكن الشهداء هم من المعتقلين الذين كانوا محتجزين بمفرزة الأمن العسكري الذين تم تصفيتهم بأمر من رئيس المفرزة ورفض تسليم الجثث للأهالي .. وعندما علم بأن الأهالي ستعتصم أمام المفرزة لمعرفة مصير أبنائهم المعتقلين قاموا بدفنهم بمقبرة جماعية بشعة في الساحة الترابية المجاورة للمفرزة». وأكد النشطاء صعوبة الحصول على أي معلومات من داخل البلدة نظرا للتعتيم الشديد الذي تفرضه السلطات ، فضلا عن قطع الاتصالات. وفي مدينة دوما حذر الأهالي الأجهزة الأمنية السورية كافة من عصيان مدني يشمل الامتناع عن دفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف والضرائب مع استمرار التظاهرات السلمية اليومية ما لم تغادر الحشود العسكرية مدينتهم، وما لم يتوقف ما سمّوه ترويع الأهالي والاعتقالات العشوائية والضرب والتنكيل. وأنذر أهالي دوما السلطات بأن جميع مدن وقرى محافظة ريف دمشق ستسلك طريق العصيان أيضاً ما لم تتم الاستجابة سريعاً للمطالب كافة. في الوقت نفسه بلغ عدد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا هربا من القمع في بلادهم 8538 شخصا أمس الثلاثاء مع وصول قرابة ألفي لاجئ جديد، بحسب مصدر رسمي تركي. وقال المصدر إن «عدد السوريين في تركيا بلغ 8538» شخصا، وإن قرابة ألفي لاجئ عبروا الحدود خلال الليل. إلى ذلك، نشر نشطاء سوريون على «اليوتيوب» فيديو يظهر عنصرين إيرانيين ناطقين بالعربية يعترفان بأن الأمن العسكري الإيراني أرسلهما ضمن مهمة المشاركة في قمع المعارضين للنظام السوري. وذكرت قناة «العربية» أن تاريخ نشر الفيديو يرجع إلى الأحد الماضي ، ويشير العنوان إلى اعتقال «العنصرين الأمنيين الإيرانيين» في وقت سابق من هذا الشهر بمدينة حماة السورية التي تتواصل فيها المظاهرات المناوئة للنظام السوري ، ويعترف الشخصان اللذان يبدو أنهما في قبضة المحتجين السوريين بأن الأمن العسكري أرسلهما ، ويؤكدان قدومهما من إيران.