يعاني عدد كبير من المراجعين لإدارة المرور بالأحساء ممن تعرضت سياراتهم لحوادث تصادم من الحصول على "ورقة" إصلاح سياراتهم، موضحين أنه يجب عليهم الذهاب إلى المنطقة الصناعية الأولى وزيارة ثلاث ورش لإصلاح السيارات لتقدير قيمة إصلاح ما لحق بالسيارة من تلفيات، كما يجب عليهم الذهاب للوكالة إذا كانت المركبة جديدة من أجل إحضار تسعيرة قطع الغيار. شوارع الاحساء تشهد حوادث مستمرة ويؤكد المواطنان فهد الراشد وسعد الفضل أن أصحاب المعارض أو ما يسمى ب "شيخ المعرض" هو المستفيد من تثمين قيمة إصلاح الحادث، مضيفين أنه يجب على أصحاب السيارات التي تعرضت لحادث تصادم التوجه للمنطقة الصناعية لتثمين التلفيات عند ثلاث ورش مختلفة ويقوم صاحب السيارة بدفع مبلغ 30 ريالا عند كل ورشة حتى يحصل على ما يثبت أن سيارته تحتاج إلى إصلاح وبقيمة معينة. ويضيف المواطن عبدالله النجخان أن هناك معاناة أخرى إذا كانت السيارة جديدة حيث يجب الذهاب للوكالة أولاً ومن ثم العودة مرة أخرى للمنطقة الصناعية لختم عرض تسعيرة قطع الغيار ثم الذهاب إلى قسم المرور الذي أشرف على الحادث لاستكمال الإجراءات المتبقية ثم الذهاب لأحد المعارض لتقدير تلفيات السيارة من قبل شيخ المعارض، ثم العودة إلى شركة التأمين للحصول على التعويض الذي تم تقديره وقد تستمر المعاناة لعدة أسابيع وأحياناً تتجاوز الشهر للحصول على مبلغ التعويض وهو ما يؤدي إلى ضياع وقت كبير يمكن اختصاره إلى أقل من ذلك. ويطالب عيضة الهاجري بأن تكون الإجراءات الحكومية أكثر مرونة عند مراجعة تلك الدوائر وخاصة إدارة المرور والتي يتعامل معها الآلاف يومياً، مقترحاً تدشين خدمة المرور الالكتروني لسرعة إنجاز متطلبات المواطنين عن طريق شبكة الانترنت. ويتساءل محمد الحمد عن دور إدارة المرور في المطالبة بحقوق المواطن لدى جهات التأمين، قائلاً : إن الإدارة العامة للمرور ليست لها صلاحيات بإلزام شركات التأمين بدفع التعويض. ويتناول صلاح محمد القرار الصادر باللوائح الجديدة للمرور حيث ينص النظام الجديد للمخالفات على أن المخالفة التي لا يتم تسديدها خلال شهر من تاريخ المخالفة تتم مضاعفتها في الشهر الذي يليه، قائلاً : إن هذا ظلم كبير لأن رجال المرور في بعض الأحيان يرصدون المخالفات دون علم صاحب المركبة وبالتالي لا يستطيع معرفة إن كانت عليه مخالفات أم لا . ويطالب المراجعون إدارة المرور بوجود جهاز أرقام انتظار ليتم من خلاله تنظيم مراجعة الأقسام بسهولة مشيرين إلى أن الجميع يواجهون صعوبة في المراجعة وخاصة بقسمي السير والحوادث حيث يتجمع المراجعون للوقوف على الشباك في حالة فوضى وصراخ . ويشكو المواطنان علي الخليفة ومحمد البخت من صعوبة الوصول إلى الموظف بسبب كثرة المراجعين مقارنة بعدد الموظفين والذين لا يتناسب عددهم مع أعداد المراجعين يومياً لإدارة المرور. وحاولت "اليوم" الاتصال بادارة المرور هاتفياً أكثر من مرة للتعليق الا أن أحدا لم يتجاوب مع اتصالاتنا المتكررة فقمنا بالاتصال بالناطق الإعلامي للمرور المقدم علي الزهراني، وراسلناه بخطاب رسمي مؤرخ بتاريخ 19 من ذي الحجة 1431 هجرية، وأيضاً لم يرد.