أكد الناطق الإعلامي بإدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن قرار تثمين السيارات المصدومة من قبل شيخ المعارض صادر من وزارة الداخلية وأن هناك لجنة من «3» معارض يقومون بتثمين السيارة المصدومة، لافتا إلى حق المواطن فى طلب إعادة التثمين إذا قام بالتثمين معرض واحد وكان عدد من مالكي السيارات بالمدينةالمنورة قد طالبوا بإعادة النظر في قرار تثمين قيمة إصلاح السيارات المصدومة من قبل شيخ المعارض أو من ينوب عنه لما تعرضوا له وما شاهدوه من عشوائية في التقدير لا ترتقي للنظام العلمي الممنهج في التقييم، وقالوا إن هؤلاء لا يمتلكون من أدوات التقييم سوى الخبرة فقط. خطوات علمية وأضافوا أن تثمين قيمة إصلاح السيارة يجب أن يخضع للعديد من الخطوات العلمية وليس الاجتهادية من خلال التقنية العالية والكفاءات الهندسية من خريجي الكليات التقنية وتجار قطع الغيار والفنيين وتضاف لها الخبرة، وقال عمار الحجوري: تعرضت سيارتي الكامري موديل «2011» لحادث من الخلف من أحد المراهقين وكان لا يحمل رخصة وعندما وصل المرور قيم الحادث واتضح أن نسبة الخطأ «100%» على قائد المركبة الأخرى بعدها توجهنا إلى المرور فطلبوا مني إحضار تثمين من قبل شيخ المعارض وبالفعل توجهت بسيارتي وطلب مني المعرض دفع «100» ريال ليقوم بتقدير التلفيات، بعدها قام بتقدير الحادث بقيمة «3700» ريال، علمًا بأن الأنوار الخلفية والصدام وشنطة السيارة جميعها تأثرت بالصدمة فأخبرته أن هذا التقدير غير صحيح، وكيف وصل إلى هذا التقدير وهو لا يعلم قيمة قطع الغيار فقال لي بالحرف الواحد «نحن بشر ممكن أن نصيب وممكن أن نخطئ» فقلت له أن هذا اجتهاد ليس في مكانه، بإمكانكم التواصل مع شركة تويوتا ومعرفة قيمة قطع الغيار إضافة على ضرورة تواجد سمكري متخصص ليحدد قيمة الإصلاح والسمكرة فقال لي سوف أرفع التقدير على «4» آلاف ريال وكأننا في مزاد بيع وشراء. تلفيات وتقدير أما المواطن ياسر الأحمدي فيقول عندي سيارة اشتريتها قبل «11» شهرًا بقيمة «163.000» ريال وقدر الله أن يحصل لي حادث وكانت التلفيات من الأمام وجهًا لوجه، حيث إن سائق المركبة الأخرى هو المخطئ بعد أن تجاوز المركبة التي أمامه في مكان يمنع فيه التجاوز بعدها توجهت إلى شيخ المعارض وقابلني شخص ينوب عنه وطلب «100» ريال ليبدأ في التقدير وقدر التلفيات بقيمة «7500» ريال فاتصلت بعدها بالشركة واستفسرت عن قطع الغيار التي يجب تغييرها، وذلك قبل أن أغادر وجعلته يتحدث شخصيًا لمن قام بالتقدير فأفاده بأن قطع الغيار لوحدها تقدر ب «12» ألف ريال وبعدها ذهبت إلى ورشة سمكرة وطلبت منه فاتورة تبين قيمة إصلاح السيارة فقط سمكرة وتركيب القطع ب «3200» ريال وبذلك يصبح المجموع «15.500» ريال بمعنى النصف، وهذا يعني أنني سأتحمل تكاليف لا ذنب لي بها، إضافة إلى أنني سوف أقوم باستئجار سيارة بمبلغ «100» ريال لمدة «15» يومًا لحين وصول القطع من جدة وتكاليف «السطحة» التي تقوم بسحب السيارة. فى معرض التثمين «المدينة» انتقلت إلى معرض تثمين وتقدير السيارات المصدومة والتقت بمثمن السيارات المصدومة أحمد بن حمدان العرماني ووجدناه يقوم بتثمين سيارة مصدومة لوحده دون وجود أحد معه، وسألناه إذا كان التقدير بالفعل يخضع لأسلوب علمي مقنن مثل وجود مهندس أو فني متخصص في الميكانيكا وسمكرة السيارات أو وجود قاعدة معلومات محدثة لجميع قطع غيار السيارات لديهم فقال: الأهم الخبرة ونحن بشر ربما نصيب وربما نخطئ فنرجو إن كنا ظلمنا أحدا بغير قصد أن يعذرنا ويسامحنا. وعلمت «المدينة» أن هناك تنسيقًا مسبقًا بين المعارض بحيث تكون هناك «3» معارض لها فترة زمنية محددة ثم تبدل ب «3» أخرى حتى يتم العدل والمساواة بين جميع المعارض في توزيع المبالغ المالية الخاصة بالتثمين، حيث يتم تحصيل مبلغ «100» ريال على كل سيارة.