يحكى أن رجلا ابتلاه الله بزوجة (نكدية) تسقيه يوميا أشكالا من النكد فما أن يدخل البيت حتى تبدأ سمفونية الشكوى والتذمر من كل شيء وذات يوم خطرت له فكرة للخلاص من هذا الموال اليومي فجلس معها وقال : أنا لا أطلب أن تغيري عادتك في فتح أبواب النكد ونوافذ الشكوى كل يوم ولكنني أطلب منك أن نخصص يوما للنكد واليوم التالي لا نكد فيه وهكذا يصبح نصف حياتنا بدون نكد ، وكاد يطير فرحا عندما وافقت فمر يوم النكد الأول محملا بكل صنوف النكد والشكوى والتذمر وكان (أخونا) صابرا على أمل أن يرتاح اليوم التالي ، وفي اليوم التالي فوجيء بزوجته منذ الصباح الباكر تغني : " بكره النكد بكره ، بكره النكد بكره ......" لتعيد له ذكريات اليوم السابق وتسلبه فرحة اليوم الحالي وتهيئه لنكد اليوم التالي . نحن في وطن أنعم الله عليه بقيادة تتلمس احتياجاته وتسابق الزمن في إسعاد المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة له إلا أن جهازنا البيروقراطي ما زال يعتقد أن فرحة المواطن (رجس من عمل الشيطان) عندما يصدر والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين أمرا يصب في صالح المواطن ماديا أو اجتماعيا أو أي مجال آخر يمس حياتنا اليومية أضع يدي على قلبي خوفا على هذه الفرحة من محترفي النكد في الجهاز الحكومي فيبدأون في إيجاد طرق وأساليب لاغتيال الهدف الأسمى الذي سعى له - حفظه الله - . نحن في وطن أنعم الله عليه بقيادة تتلمس احتياجاته وتسابق الزمن في إسعاد المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة له إلا أن جهازنا البيروقراطي ما زال يعتقد أن فرحة المواطن (رجس من عمل الشيطان) بل ويعتقدون أن كثرة الفرح قد تكون سببا في الإصابة بأمراض السكر وضغط الدم والكوليسترول فيبدأون في البحث عن طرق ووسائل لحمايتنا من الفرح بكل نتائجه السلبية . وعودة بسيطة لقرار الراتبين وما صدر من تصريحات بعده وقرارات التوظيف وما صدر من (تقريع) للمطالبين بتطبيقه توضح ما أعنيه بجوقة النكد . هنالك هوّة شاسعة بين طموحات القيادة وعطائها وبين أذرع التطبيق . من الواضح أن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني يسبقون أدوات البيروقراطية المسيطرة على كثير من مفاصل القرار بمراحل . ولعلنا نتفق يوما مع جوقة النكد أن تنكد علينا في قرار وتترك النكد في قرار آخر وعلى رأي صديقي ثامر الميمان " رزقي على الله ". /تويتر h_aljasser [email protected]