جاءت الأوامر الملكية الأخيرة بالإضافة إلى رخاء المواطن وتوفير احتياجاته الأساسية لتعطي للاقتصاد الوطني دفعة قوية من خلال ضخ مئات المليارات في دورة الاقتصاد لتنعش القطاع الخاص على أمل أن ينعكس ذلك مباشرة على المواطن السعودي . ولكن المؤلم أن الكثير من شركات القطاع الخاص وبعضها شركات كبيره لم تستجب للرسالة التي حملتها كلمة خادم الحرمين الشريفين ولا الأوامر الملكية فجعلت أذنا من طين وأذنا من عجين ، فلا راتب شهرين لمنسوبيهم ليشاركوا أبناء الوطن من موظفي الدولة أفراحهم ولا نية لفتح فرص وظيفية وكأن ما يحصل على أرض الوطن من حراك تنموي وفرحة شعبية لا يعنيهم من بعيد أو قريب . المؤلم أن الكثير من شركات القطاع الخاص وبعضها شركات كبيرة لم تستجب للرسالة التي حملتها كلمة خادم الحرمين الشريفين ولا الأوامر الملكية فجعلت أذنا من طين وأذنا من عجين ، فلا راتب شهرين لمنسوبيهم ليشاركوا أبناء الوطن من موظفي الدولة أفراحهمشركات تبلغ أعمالها بمئات الملايين من خير هذا الوطن في ظل اقتصاد حر لم يطالبهم بضرائب ولم يرهقهم بقيود ومع هذا فقد وقفوا موقف المتفرج في تخاذل مخجل يضاف إلى تخاذلهم المزمن أمام المساهمة في الشأن الاجتماعي والخيري . إحدى الشركات المعروفة في المنطقة الشرقية والمتعاقدة بمئات الملايين مع شركة أرامكو أرسلت لمنسوبيها أن عليهم التوقف عن إرسال الإيميلات أو الخطابات للإدارة بطلب ( راتب الشهرين ) إسوة بموظفي الدولة وبشركة أرامكو التي يعملون معها ، وأن من يفعل ذلك سيكون عرضة للعقاب ( والعقاب في هذه الحالة يعني الفصل) أي شح أكثر من هذا ؟ وأي اغتيال للفرحة أكبر من هذا ؟. والمخجل أن أصحاب هذه الشركات ( المتخاذلة ) هم من يتسابقون على المقاعد الأمامية في كل حفل أو مناسبة بل قد يعربون عن سخطهم إذا لم يفرد له مقعد في الصف الأول والمعيار الوحيد لهم أنهم يملكون كذا وكذا ... ومن هنا يجب أن يكون المعيار حتى في التكريم الإجتماعي ( ماذا أعطيت للوطن ؟ ) وليس ( ماذا أخذت من الوطن ؟ ) الواقع يفرض الآن وقفة حازمة من مثل هذه الشركات من خلال وزارة العمل ووزارة التجارة بتقليص التعامل معهم وعدم مساواتهم بأي حال من الأحوال بشركات بادرت في اليوم التالي للانسجام مع الإرادة الملكية وزيادة فرص العمل فيها ورفع الحد الأدنى للمرتبات ومنح راتب شهرين لموظفيها . الوطنية لا تكون بالتنعم بخيرات الوطن ثم الشح عليه وعلى أبنائه بهذا الشكل المخجل . المهم أننا نعيش الآن واقعا مختلفا حدد إطاره خادم الحرمين الشريفين ويجب من خلاله أن يوضع كل شخص في مكانه الطبيعي . [email protected] / h_aljasser تويتر