يحتفل الوطن بعد أيام بيوم الوطن. ويحق لنا أن نزهو بالوطن وبيومنا الوطني الذي يعيد للذاكرة هذا العمل التاريخي العظيم الذي قام به المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز في سبيل لم شتات الوطن وإرساء دعائم الاستقرار والأمان في جوانبه. وليس أجمل من استعادة بعض أقوال المؤسس في هذه المناسبة العظيمة. يقول الملك عبد العزيز في رسالة وجهها للشعب بعد توحيد المملكة : " ..... على كل فرد من رعيتنا يحس أن ظلما وقع عليه، أن يتقدم الينا بالشكوى، وعلى كل من يتقدم بالشكوى أن يبعث بها بطريق البرق أو البريد المجاني على نفقتنا وعلى كل موظف بالبريد أن يتقبل الشكاوى من رعيتنا ولو كانت موجهة ضد أولادي أو أحفادي أو أهل بيتي .. وليعلم كل موظف يحاول أن يثني أحد أفراد الرعية عن تقديم شكواه، مهما تكن قيمتها، أو حاول التأثير عليه ليخفف من لهجتها أننا سنوقع عليه العقاب الشديد، ولا أريد في حياتي أن أسمع عن مظلوم ولا أريد أن يحملني الله وزر ظلم أحد أو عدم نجدة مظلوم أو إستخلاص حق مهضوم". ويقول رحمه الله : "يعلم الله أن كل جارحة من جوارح هذا الشعب تؤلمني وكل شعرة منه يمسها أذىً يؤذيني". وفي مناسبة أخرى قال الملك عبد العزيز : "يجب أن يصرح كل فرد بما في نفسه ويقول ما يعتقد فيه منفعة، فهذا أمر واجب على كل إنسان لأن جمال البحث والتدقيق يوصل إلى نتائج حسنة. فعلى الإنسان الاجتهاد، ومن الله التوفيق". ويقول في استشراف لواقع المسلمين : "إذا أراد المسلمون والعرب قتال أعدائهم، فإن أعد المسلمون والعرب آلة واحدة من آلات الحرب، أعد أعداؤهم مئات وألوفا، لكن قوة واحدة إذا أعدها المسلمون والعرب لا يمكن لأعدائهم أن يأتوا بمثلها وهي إيمانهم بالله وثقتهم به، هذه القوة التي لا قبل لأحد بها". رحم الله الملك عبد العزيز وكل من شارك في بناء هذا الكيان الكبير وأدام علينا نعمتي الأمن والرخاء. [email protected] / تويتر h_aljasser