الأعداد الصادرة يوم أمس و في أربع صحف محلية حملت جميعها إعلانات لإدارات تعليم مختلفة منها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، تبحث جميع تلك الاعلانات عن حاجة إدارات التعليم تلك لاستئجار مبان بديله لمدارس ابتدائية مع شروط منها استعداد صاحب المبنى لعمل التعديلات التي ستحددها لجنة المعاينة، يعني كم «شويل» رمل وكم كيس اسمنت وصف طابوق وتنتهي مشكله لجنة المعاينة. ** الحق إنني درست قبل 25 عاما في مدرسة ثانوية عبارة عن مبنى مستأجر، في الصف الأول ثانوي كنت في المطبخ حيث جزء من اثار مطبخ وبوفيه، وفي الصف الثاني مخزن البيت من السراميك وملحق بغرفة أخرى يتضح بها مهارة المقاول في توصيل المخزن بالغرفة الجانبية ، اما في الصف الثالث ثانوي فقد أكرمني الله بصنبور ماء عذب يطل على طاولتي ، فمن أراد ان يشرب فعلي أن أزيح قليلا لكي يشرب. مقار المدارس تشهد في بداية كل عام دراسي نقصا في التجهيزات وسوءا في خدمات الصيانة وفتح باب التبرعات من أولياء الأمور رغم المليارات السخية التي تنفقها الدولة على هذه المرافق. ** هذا ما كان قبل 25 عاما او أكثر، وربما كان لتلك المرحلة ما يبررها، لكن بعد كل هذه الأعوام والميزانيات المرتفعة للتعليم تطل علينا إعلانات المدارس المستأجرة ، وبعد جملة من تصريحات المسئولين بالقضاء على هذه الظاهرة قريبا. ** ليت المسألة تقف عند هذا الحد ، بل ان المدارس الحكومية القائمة حاليا تشترك في ظاهره أخرى وهي انعدام الصيانة وروائح الحمامات وقد شاءت الصدف ان اقع في واحدة منها حين ذهبت للتسجيل في مركز انتخابي لمدرسة تحفيظ القرآن في الحزام الأخضر في الخبر بدلا من الحزام الذهبي حيث اضطررنا ومجموعة التائهين للدخول للوضوء قبل صلاة المغرب حيث كان هناك نشاط طلابي وقد كانت تلك الحمامات تعبر عن ثقافة ليس للدين الإسلامي دخل بها خاصة وانها مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. ** أما عدد جريدة اليوم أمس فقط احتوى على رد من مدير عام التربية والتعليم ينفى فيه ان الطالبات في المتوسطة الثانية بالخبر يقمن بأعمال النظافة، ومهما كانت وضعية الشكوى، فإن مقار المدارس تشهد في بداية كل عام دراسي نقصا في التجهيزات وسوءا في خدمات الصيانة وفتح باب التبرعات من أولياء الأمور رغم المليارات السخية التي تنفقها الدولة على هذه المرافق. ** وبمناسبة بدء الامتحانات النهائية لمراحل الدراسة المختلفة وبدء إجازة العام الدراسي اسوق هذه الملاحظات التي لا تتمتع بها مدارس دول ليس لها علاقة بنفط أو بدين اسلامي حنيف يحثنا على النظافة وعلى مراعاة المحافظة على المال وصرفه بإتقان وتفان. [email protected]