ليست مبالغة ولا عاطفة فقد أثبت المحللون العرب المتواجدون ضمن طاقم محللي شبكة قنوات (bein sports) الرياضية نجاحهم بما يملكونه من قدرات تحليلية رائعة ورؤية فنية ثاقبة، بالإضافة إلى قدرتهم على قراءة الأحداث وفك ما بين السطور قبل وبعد وأثناء المباريات مقارنة بزملائهم الأوربيين الذين يشاركون معهم في تحليل الأحداث والمباريات. ويحظى العديد من المحللين العرب أمثال نواف التمياط وطارق الجلاهمة وطارق ذياب ورابح ماجر ومحمد أبو تريكة باحترام وتقدير حتى أبرز النجوم الأوروبيين المعتزلين الذين يشاركون في الاستديو التحليلي، وذلك من خلال التوافق تارة والإعجاب تارة أخرى مما يطرح من المحلليين العرب. وتمنى البعض أن يكون الحضور العربي أمام الغرب ودول العالم، كما هو الحال على طاولة التحليل الفني من خلال قوة الحجة والمتابعة الدقيقة، والرؤى المتميزة، والأهم تقدير الآخر لما يطرح بلسان عربي. لقد شكل الاستديو التحليلي بارقة أمل في ضوء عربي، كما هو ضوء الجزائر على المستطيل الأخضر. لقد صور الإعلام العربي بقصد أو دون قصد أن المحلليين الرياضيين في الغرب ودول العالم المتقدمة «كرويًا» شيء من الخيال في الطرح والمعلومة والنقد والرؤية، وألا مقارنة بينهم مع المحلليين العرب، ولكن عندما جلسوا على طاولة واحدة في المونديال، وجدنا أن هناك ظلمًا واضحًا لإمكانية من يتحدثون العربية. لقد سجل نجومنا على طاولة التحليل نجاحًا باهرًا، وهم يقارعون أسماء عالمية كبيرة بجوارهم، وفي مقدمتهم المدرب الفرنسي الكبير أرسين فينجر ومدرب وقائد البرازيل السابق دونجا ورونالدو والليبيري جورج وياه، وكذلك الهولندي رود خوليت والفرنسي تريزيجية.