رفض مسلحو جماعة الحوثي تسليم مواقع سيطروا عليها في عدة مناطق في ضواحي العاصمة صنعاء، ومحافظة عمران - شمال اليمن - للمرة الثالثة على التوالي بعد تدخل لجنة كلفها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لوقف الصراع في تلك المناطق. هذا الرفض بحسب مصادر محلية ل(اليوم) يأتي بسبب تعنت مسلحي الحوثي، وعدم تسليمهم المواقع بحجة وجود مسلحين في بعض التلال المجاورة لمواقعهم، وكان وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر احمد، قد زار الاسبوع الماضي، بعض المواقع التي يتمترس فيها مسلحو الحوثي، في اطار محاولات انهاء الصراع بين الحوثيين ووحدات من الجيش التي تساندها قوات القبائل في تلك المناطق. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة من الرئيس اليمني بإيجاد حل نهائي لإنهاء الصراع في عمران، أقرت بعدم وجود علاقة لمديرية همدان بما يحدث في عمران، وعلى ان يتم تسليم المواقع التي سيطر عليها الحوثيون في المناطق المحيطة بصنعاء الى اللجنة الرئاسية. وفي عمران - شمال اليمن - هي الاخرى، رفض مسلحو الجماعة المسلحة، رفع نقاط التفتيش في المناطق التي استولوا عليها اثناء الحرب مع الجيش في محيط حول مدينة عمران. وقالت مصادر قبلية ل(اليوم): ان جماعة الحوثي عززت تواجدها بآليات عسكرية، وتشهد بعض المواقع المحيطة بمدنية عمران اشتباكات متقطعة بين مسلحي الحوثي ووحدات من الجيش ورجال القبائل من اهالي المنطقة. وقال عبداللطيف المرهبي ناشط حقوقي في مدنية عمران ل(اليوم): ان مسلحي جماعة الحوثي في نقطة بيت عامر اختطفوا جنديا في الجيش يعمل في اللواء 310 مدرع بعمران، مطلع الاسبوع الحالي، كما قال المرهبي: ان الجماعة اختطفت عددا من الشباب اثناء مرورهم من نقطة تفتيش تابعة لهم بمنطقة بير عايض بالمدخل الشمالي لمدينة عمران قبل ايام. وتابع حديثه، نقلاً عن مصادر محلية في المنطقة: إن احدى نقاط التفتيش في المدخل الغربي لمدينة عمران التابعة للحوثيين، نهبت كمية من مادة "القمح" على ظهر شاحنة نقل كانت مخصصة للنازحين من الحرب في مدنية عمران. الى ذلك، قال موقع اخباري يمني، نقلاً عن مصادر عسكرية: انه ضبط مقاتلين أجانب من الجنسية الصومالية في صفوف جماعة الحوثي المسلحة أثناء المواجهات في عمران. وقال موقع "يمن برس": إن قوات الجيش في عمران ألقت القبض على صوماليين، وبحوزتهم وثائق تثبت مشاركتهم واستخدامهم للقتال في صفوف جماعة الحوثي المسلحة. واستخدمت الجماعة اجانب في عدة حروب خاضتها ضد الجيش في صعدة وعمران والجوف، خلال السنوات الماضية، ابرز الجنسيات الموجودة هي الصومالية للقتال الميداني، والجنسية اللبنانية والإيرانية في مجال التدريب والتخطيط.