أولاً نبارك للأحساء صعود نادي هجر إلى مصاف أندية دوري زين و انضمامه لزميله نادي الفتح، و هذا سيجعل الأحساء ساحة للمنافسة الرياضية في أقوى دوري كرة قدم في العالم العربي. و نظراً لما يتمتع به نادي هجر من تاريخ عريق ،فإن الكثير من الرياضيين يرون أن هذا العرس الهجراوي قد تأخر كثيرا ،حيث إن المكان الطبيعي لنادي مثل هجر هو في مصاف الأندية الكبرى. و ما يساعد ناديا مثل هجر هو الكثافة السكانية للأحساء و الذي يعطيها نوعا من حرية البحث عن المواهب. و السؤال الآن ...ماذا يجعل البحث عن المواهب الشابة لجميع أنواع الألعاب مهمة سهلة و مغربة لهذه المواهب؟. من الملاحظ أن العالم الغربي جعل من الرياضة هي الحلقة الأقوى في المجتمع ،و جعل الرياضة هي جزء من حياة جميع شرائح المجتمع. فترى الإغراءات و المحفزات تبدأ منذ دخول الطالب المرحلة الثانوية و ذلك عندما يلحظ مواهبه الرياضية المختصين في هذه الأمور. و المواهب الشابة في أمريكا تمنحها الجامعات منح قبول و تسهل لهم أمور الحياة الدراسية و الحياة الاجتماعية لأنهم في النهاية سيكون لهم مردود قد يصل لمئات الملايين من الدولارات. و الآن لا بد من التنويه لدور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ضرورة إعطاء مستحقات الأندية في وقتها ،و ذلك لأن الأندية لها ارتباطات و بعضها ليس قابلا للتأخير. فهل ما يطبق في الدول الغربية ممكن عمله في هذا الجزء من العالم؟. نعم من الممكن تطبيقه لدينا.. و بالرجوع للحديث عن نادي هجر و ماذا ممكن أن يقوم به رجال الأعمال. نادي هجر هو الواجهة الرئيسة لشريحة الشباب ،و الرياضة هي متنفس بريء للشباب. أي أن رجال الأعمال عندما يدعمون النادي فهم في الحقيقة يدعمون أبناءهم و يدعمون الطريقة المثلى لسد فراغ الشباب بالإضافة إلى أن تواجد أكثر من نادٍ من الأحساء في دوري زين سيساعد المنطقة في أمور كثيرة مثل التعريف بالمنطقة و إشغال الفنادق و الشقق ،و كذلك فإن التغطية الإعلامية للمباريات في دوري مثل دوري زين تبرز المواهب الرياضية و تعطيها فرصة أكثر لكي يلاحظها المدربون الدوليون و المحللون الرياضيون و تكون من أقصر الطرق للانضمام لمنتخب المملكة. هناك طرق كثيرة من الممكن أن يقوم رجال الأعمال أن يقوموا بواجبهم تجاه شيخ أندية الأحساء و أهمها التبرعات و كذلك مساعدة النادي بالتكفل ببعض المصاريف التي يتحملها النادي أو عمل بعض المشاريع للنادي. الكل يعلم أن ناديا مثل نادي هجر من الممكن لو تكاتف رجال الأعمال لأصبح أحد أغنى الأندية في المملكة و أصبح شعلة تضيء سماء الأحساء لمواسم كثيرة. لذا فكلمة أخيرة لرجال الأعمال و هي أن نادي هجر هو جزء منكم و لن يقدم المستويات المطلوبة دون دعمكم. و الآن لا بد من التنويه لدور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ضرورة إعطاء مستحقات الأندية في وقتها ،و ذلك لأن الأندية لها ارتباطات و بعضها ليس قابلا للتأخير. [email protected]