ما هي قصة دوري زين ،و ما هي قصة اختفاء ألعاب رياضية من قاموسنا الرياضي ؟ و لماذا لم تستطع البلايين التي تمّ إنفاقها على الرياضة السعودية؟ و لماذا أخفقت الرياضة السعودية في تحقيق ميداليات ذهبية؟ و لماذا لا نرى الجماهير السعودية في مباريات الرياضة الأولى لدينا إلا وهي كرة القدم حتى في المباريات المصيرية, و قد رأيت ذلك بنفسي. فقد كنت حاضرا لمباراة مصيرية ليس لطرف واحد في المباراة. بل إنّ كلا الفريقين دخل المباراة و هو يعلم أن تحديد مصير بقائه في دوري زين تحدده نتيجة المباراة. فقد كان طرفي المباراة هما نادي هجر من الأحساء و نادي القادسية من الخبر. و في هذه المباراة كان عدد رجال الأمن و عدد اللاعبين أكثر من عدد الجماهير. و كان واضحا أنه لم يكن هناك أحدٌ يهتم. و منذ بداية دوري زين كان الكل لديه أحساس بارد لأقوى دوري عربي. و في خلال مدة دوري زين الذي سينتهي خلال الساعات القادمة. كان هناك أمور تبدّلت و فرق وضح أن نجمها أفل، و هناك فِرقٌ أرادت أن تعود لمنصة التتويج. فهناك نادي النصر الذي يحتاج إلى معجزة للنهوض و بالمقابل نرى النادي الأهلي الذي حتى و إن لم يفز على الشباب فإنه قال للجميع بأنه راجع و بقوة. و كذلك كان هناك فِرقٌ فقدت هويتها و فرق فرحت بالمراكز الأولى لعدة أسابيع و بعدها هزمتها فرق لم تكن موضع حسبان هذا الفريق. فقد رأينا كيف أن القادسية فقد هويته (الخبرية) التي تتسم بالهدوء و الرزانة و حسن فمثلا نادي نجران أصبح محلّ إعجابٍ بما قدّمه من نتائج مشرِّفه رغم عدم توفر الامكانات الموجودة عند الكثيرمن الفرق. وبيت القصيد هو أن الرياضة في المملكة يجب أن يتم إدارتها بكل شفافية و إتقان. الإدارة ليتحول إلى نادي أقرب لفرق الحواري منه إلى فريق يقع في أجمل مدينة سعودية. و كذلك رأينا نادي الإتفاق الذي تربّع على سلم الترتيب لمدة خمسة أسابيع و من ثم بدأ في الإنحدار إلى أن أصبحت هزيمته مهمة سهلة. و في أثناء دوري هذا العام ذاق منتخبنا هزائم من فِرق جعلت المشجع الرياضي يفرح لعدم تأهّل منتخبنا لأن مستواه و لعبه و نتائجه ستدخل موسوعة (جينيس) لو قابل فرق مثل أسبانيا. و في دوري زين رأينا قرارات شجاعة من صاحب السمو الملكي نواف بن فيصل فيما يخص إتحاد كرة القدم السعودية عندما قدّم استقالته. و أكثر شيء شدّ انتباه الكثير من المتابعين الرياضيين هو دخول رجال الدين على الخط. و لا أعرف هل هو بسبب أن الرياضة طريقٌ سهل لدخول قلوب الشباب أم أنه بالفعل يوجد فرق مسحورة و أندية يسكنها الجن وتحتاج للرُّقية الشرعية. و من ثم رأينا و قبل عدة أسابيع, الإنحطاط الذي وصلت إليه البرامج الرياضية و التي أصبحت سوقاً للغوغاء و التنفيس عن العداوات الشخصية بين أناس لا يعرفون معنى كلمة التحليل الرياضي. فقد أصبحت أستديوهات التحليل الرياضي صنعةَ من ليس لديه صنعةٌ. و أثناء دوري زين لهذا العام سمعنا و لأول مرّة الحديث عن المرأة و الرياضة. بل أن المرأة هذه الأيام قد تُحدِّد مشاركتنا في المباريات الدولية من عدمها. وفي هذه السنة أثبتت بعض الفرق أن تحقيق النتائج ليس لأن لديه القدرة المادية بل بالتصميم و العزيمة. فمثلا نادي نجران أصبح محلّ إعجابٍ بما قدّمه من نتائج مشرِّفه رغم عدم توفر الامكانات الموجودة عند الكثيرمن الفرق. وبيت القصيد هو أن الرياضة في المملكة يجب أن يتم إدارتها بكل شفافية و إتقان. فالرياضة هي جزء مهم لفئة الشباب. و الشباب يمثل أكثر من ستين بالمائة من سكان هذا الوطن الغالي. [email protected]