لا أذكر متى آخر مرة حضرت فيها مباراة للنهضة. ولكنني أذكر تماماً مارد الدمام. كان اللعب مع هذا النادي له طعم خاص. وأكثر ما كان يعجبني هو حماس مشجّعيه. ومدى وعمق ولائهم لنادي النهضة.. لقد كان هذا في الماضي.. فأي نادٍ يبتعد عن دوري الأضواء لمدة طويلة يبدأ جماهيره بالتناقص. وحالياً بالكاد تسمع شيئاً عن هذا النادي. رغم الجهود المبذولة من المخلصين لهذا النادي. فهناك أسماء مرادفة لاسم نادي النهضة.. سواء بالتشجيع أو بالدعم المالي أو الدعم المعنوي. إن نادي النهضة من الأندية المحظوظة بوجود رجال من أمثال الأستاذ فيصل الشهيل.. فقبل عدة أيام قام الأستاذ فيصل بتكريم لاعبي النهضة ولم يتوقف التكريم بعد الحفل.. بل وعدهم بتكريم مضاعف.. حيث إن فوزين متتاليين من شأنه أن يغيّر خريطة ترتيب دوري الدرجة الأولى. ونادي النهضة قادر على الاستمرار بالفوز في المباريات القادمة.. بشرط أن يلعب بروح رياضية عالية وتصميم على الفوز. وعدم التخاذل. فالكل يتذكّر كيف كان نادي النهضة يخيف الفريق الخصم وكيف يلعب بروح قتالية. لاعبو النهضة عليهم مهمة كبيرة في إعادة هذا النادي العريق إلى مصاف الأندية الكبيرة. فلا نزال نذكر أنه كان معيناً لا ينضب في إنتاج المواهب منذ زمن. والنادي لديه العديد من المواهب التي يجب استغلالها. وكذلك فإن نادي النهضة من أوائل الأندية التي حصلت على مرافق ومنشآت رياضية على مستوى المملكة إن منشآت ومرافق نادي النهضة جميلة ومبنية على أفضل الأسس وتتمناها الكثير من فرق دوري الدرجة الأولى.. لأن المنشآت الجيدة لها دور كبير في تحفيز اللاعبين.. بعكس بعض الأندية التي لا توجد بها مرافق متكاملة. والشيء الضروري الذي يجب أن تعمل إدارة نادي النهضة على تفعيله هو دور الجماهير الرياضية بالتشجيع ودور أعضاء الشرف بالدعم المادي والمعنوي. بل إنني أرى أن العمل مع الاستاذ فيصل الشهيل شرف لكل رياضي محبّ لنادي النهضة. ونأمل أن يستمر هذا النادي العريق في الفوز وتحقيق حلم طال انتظاره لعشاق هذا النادي. الا وهو الصعود إلى دوري زين للأندية والانضمام لرفقاء الدرب القدامى. وهي أندية هجر والفتح والاتفاق والقادسية. وبذلك ترجع روح المنافسة التي كنا نراها في الماضي. فقد كانت جميع مباريات نادي النهضة ومن دون أن أعرف الأسباب يتبعها شحن جماهيري غير مسبوق. وهذا الشحن الجماهيري يزيد من حلاوة المباريات. لاعبو النهضة عليهم مهمة كبيرة في إعادة هذا النادي العريق إلى مصاف الأندية الكبيرة. فلا نزال نذكر أنه كان معيناً لا ينضب في إنتاج المواهب منذ زمن. والنادي لديه العديد من المواهب التي يجب استغلالها. وكذلك فإن نادي النهضة من أوائل الأندية التي حصلت على مرافق ومنشآت رياضية على مستوى المملكة. وبالإمكان استغلالها لتنمية بقية أنشطة النادي. خاصة أن منشآتها تقع في مكان إستراتيجي وسهل الوصول إليه. خاصة أن الشباب يريدون مثل هذه المنشآت. سواء كانت ملاعب قدم صغيرة أو مسابح على مستوى عالٍ من الجودة. والفرصة متاحة لجميع منسوبي هذا النادي العريق للنهوض لاستعادة مكانته ولكي يعيد الابتسامة لجماهيره وجميع جماهير الرياضة في المنطقة الشرقية. [email protected]