قال مسؤول أمريكي كبير: إن إدارة الرئيس باراك أوباما تفكر في احتمال إجراء محادثات مع إيران بشأن الأزمة الأمنية المتصاعدة في العراق فيما سيعد خطوة كبيرة في ارتباط الولاياتالمتحدة مع إيران خصمها منذ فترة طويلة. وقال المسؤول شريطة عدم نشر اسمه: إن الولاياتالمتحدة تفكر في إجراء محادثات مع إيران بشأن العراق، حيث تسعى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي صد تقدم مفاجئ لمتشددين سنة استولوا على عدة مدن. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت الأحد إن الولاياتالمتحدة تعد لفتح حوار مباشر مع إيران خصمها منذ فترة طويلة بشأن الوضع الأمني في العراق وسبل صد متشددين سنة سيطروا على مساحات واسعة من العراق. من جهته أعلن الجيش الإيراني أنه على استعداد تام، وينتظر أوامر المرشد الأعلى للقيام بعمل عسكري في العراق. ووفقًا لموقع «انتخاب» فإن العميد كيومرث حيدري، نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، قال في مؤتمر صحافي له: إن «القوات البريّة في الجيش الإيراني تراقب كل التطورات في العراق ولديها الاستعداد التام للقيام بالعمل العسكري، عندما يأذن لنا القائد العام للقوات المسلحة وقادة الجيش القيام بواجبنا القانوني». وأضاف العميد حيدري إن «الجيش الإيراني كثّف انتشاره على الحدود الغربية للبلاد، بهدف السيطرة الكاملة على الوضع في العراق، وإنه مستعد للتدخل العسكري في حال واجهنا أي تهديدات». وتنفي إيران رسميًا حضورًا عسكريًا لها في العراق، لكن تقارير من داخل إيران تشير إلى وجود استعدادات عسكرية للجيش والحرس الثوري في المناطق الحدودية المحاذية للعراق، وقيام الحرس الثوري بتعبئة الرأي العام حول ضرورة التدخل الإيراني في العراق، بحجة الحفاظ على المصالح الشيعية، وحماية إيران من تهديدات خارجية محتملة. وبدأت مراكز التسجيل للمتطوعين الذين يريدون الذهاب للقتال في العراق، في أنحاء مختلفة من إيران، حيث سجل آلاف المتطوعين أسماءهم تحت شعار الدفاع عن المراقد الشيعية في العراق. وعلى صعيد المواقف الإيرانية الرسمية أكد علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأحد في تصريحات صحافية أن «ما يشاع حول وجود تعاون بين إيران وأمريكا في الأزمة العراقية ليس سوى حرب نفسية». وأضاف شمخاني إن «إيران ستدعم العراق في حال تقديم طلب رسمي من الحكومة العراقية»، وفق ما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء.