دعا وزير الدفاع الايراني الاميرال علي شمخاني بغداد خلال لقاء عقده في طهران مع نظيره العراقي سعدون الدليمي امس الاربعاء الى منع اقامة قواعد عسكرية اجنبية دائمة على اراضيها. وقال الوزير الايراني ان «القوى الاجنبية قامت ببناء قواعد في العراق لا لغرض مواجهه تمرد او تحرك جزئي مثل القاعدة»، كما افادت وكالة الانباء الطلابية. واضاف «نحن نعارض هذه التحركات ونطالب بتعزيز السيادة الشعبية للحكومة العراقية ازاء هذه القضايا». وشدد وزير الدفاع «على ضرورة انسحاب القوات الاجنبية من العراق». وقال ان «الحكومة والشعب العراقيين ينبغي الا يسمحا للقوى الاجنبية بتعزيز سيطرتها في المنطقه بهدف تعزيز الحزام الامني للكيان الصهيوني». وأعرب من جانب آخر عن امله «بان يمضي الشعب العراقي قدما في كتابه الدستور والمشاركة الشاملة في الاستفتاء وتشكيل حكومه منتخبة ودائمة في هذا البلد». وادلى شمخاني بتصريحاته بعد جولة اولى من المحادثات مع نظيره العراقي الذي يقوم بزيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام الى ايران. واكد الوزير الايراني «استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساهمة في اعاده اعمار العراق وتوسيع العلاقات الثنائية وبسطها لتشمل التعاون الدفاعي والعسكري». واوضح شمخاني ان «الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان تطور وامن البلدين يسهمان في ارساء الامن والتنمية في المنطقة ولهذا السبب فان طهران مستعدة لوضع امكاناتها بتصرف الحكومه العراقية لتحقيق هذا الهدف». وايران قلقة ازاء تطويقها من قبل القوات العسكرية الاميركية. واكد شمخاني «اننا ندعم عراقا مستقرا وآمنا وموحدا يقيم علاقات حسن جوار مع البلدان المجاورة». من جهته قال الوزير العراقي ان «لايران والعراق اوجه اشتراك كثيرة والتركيز عليها سيؤدي الى حل الخلافات ان وجدت». واضاف ان العراق «لا يشكل تهديدا لاي بلد وان الادعاء الاميركي بان يتحول العراق الي نموذج لبلدان منطقة الشرق الاوسط غير مقبول بالنسبه لنا». وكان الوزير العراقي وصل مساء الثلاثاء الى طهران برفقة رئيس هيئة الاركان وقادة اسلحة البر والجو والبحرية في الجيش العراقي. ويفترض ان يلتقي الوفد العراقي كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين الايرانيين ويزور مراكز عسكرية وصناعية عدة. وهي المرة الاولى التي يزور فيها وفد عسكري عراقي ايران منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان «ابريل» 2003.