أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين المعروف بمواقفه القومية أمس أنه آن الأوان "لإعادة جمع أجزاء" الاتحاد السوفيتي السابق بعد 24 عاما على اعلان استقلال روسيا الذي يحتفل به في 12 يونيو. وكتب روغوزين المندوب الروسي السابق لدى حلف شمال الاطلسي ومؤسس حزب رودينا (الوطن) على حسابه في موقع تويتر: "قبل 24 عاما ظهر اول تفسخ في الصخرة السوفيتية، وبعد ذلك حصل الانهيار". وأضاف هذا المسؤول الكبير المكلف بالصناعة العسكرية والذي شملته عقوبات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بسبب الأزمة الاوكرانية: "من كان يعرف آنذاك انه سيتفتت خلال ربع قرن؟ لقد آن أوان إعادة جمع الأجزاء". وفي 12 حزيران/يونيو 1990، تبنت روسيا السوفيتية اعلان "سيادة" استباق الاستقلال في كانون الاول/ديسمبر 1991 لدى تفتت الاتحاد السوفيتي، وأعيدت تسمية هذا العيد الوطني الذي يحتفل به منذ ذلك الحين "يوم روسيا" منذ 2002 بعد وصول فلاديمير بوتين الى الحكم في 2000. وبوتين الذي وصف تفتت الاتحاد السوفيتي بأنه "اكبر كارثة جيوسياسية" في القرن العشرين، حرص منذ وصوله الى الحكم على استعادة نفوذ بلاده في الامبراطورية الروسية السابقة. وقد وقع في ايار/مايو على انشاء الاتحاد الاقتصادي الاوراسي مع كازاخستان وبيلاروسيا لكن من دون اوكرانيا التي اتجهت نحو اوروبا. وإلحاق شبه جزيرة القرم الاوكرانية بروسيا -الغربيون وصفوه بأنه ضم- في اذار/مارس، اثار توترا غير مسبوق اعتبر بداية حرب باردة جديدة. واحتفل بوتين بالعيد الوطني خلال حفل باذخ تم خلاله تسليم ميداليات في الكرملين.