أكدت أنباء في العاصمة المصرية، القاهرة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيزور المملكة، قريباً، وربما في رمضان المقبل، في أول جولة عربية له، يقدم خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبدالعزيز، ولحكومة وشعب المملكة، على وقفتهم ومساندتهم لإرادة الشعب المصري، في مرحلة ما بعد 30 يونيو.. وكذلك دعوته لعقد مؤتمر خاص بدعم مصر، والمقرر له، بعد شهرين تقريباً، وتحديداً بعد عيد الفطر المقبل. ووفق مصادر خاصة، فإن الرئيس المصري الذي سبق وأن أعلن قبل فوزه بالانتخابات، أن الرياض ستكون أول محطة عربية له سيطلع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على مسيرة العملية السياسية في بلاده، ويجدد التضامن المصري مع المملكة ومع كافة دول الخليج، التي اعتبرها السيسي في خطاب تنصيبه بقصر القبة، بأن أمنها من الأمن القومي المصري. اعتذار السيسي على صعيد آخر، قام الرئيس السيسي، أمس، يرافقه وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، بزيارة اطمئنان لضحية حادث التحرش التي هزت مصر خلال الأيام الثلاثة الماضية، ويُقال إن عناصر مستأجرة من جماعة الإخوان الإرهابية، قامت به في ميدان التحرير يوم الاحتفال بتنصيبه رئيساً للبلاد.. وقدم اعتذاره الشخصي، وباسم الدولة، للضحية، واعداً إياها بالقصاص السريع. وقال في مشهد نقله التليفزيون المصري على الهواء، ظهر أمس : إنه "لن يترك حقها يذهب هباء"، وسيعمل على ألا تتكرر مثل هذه الأحداث.. وكرر اعتذاره أربع مرات بالقول: "إحنا آسفين.. إحنا مش كويسين.. ما تزعليش". وأضاف السيسي: إنه سيعمل على إزالة الفيديو المتداول لها على مواقع الإنترنت، وفقًا لطلبها، وخاطب السيدة بالقول "عايز أقول لك، وأنا واقف معاكي هنا، مش ح أكلم وزير الداخلية، ولا وزير العدل"، ولكنه سيخاطب كل فرد من رجال الشرطة والجيش حتى يعملوا على عدم السماح بوقوع مثل هذه الحوادث مرة أخرى، قائلًا: "لا يجوز انتهاك عرضنا في الشوارع".. واعداً بإجراءات في منتهى الحزم، لتنفيذ القانون، وختم كلامه بالقول: إنه جاء لزيارة الضحية، ليقول لها، ولكل امرأة مصرية "أنا آسف.. أعتذر لكم جميعاً" ثم دعاها لتأدية العمرة ووالدتها فور تماثلها للشفاء. لجنة وزارية من جهته، كشف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي، أن السيسي، كلف رئيس وزرائه، بتشكيل لجنة وزارية، يشارك فيها الأزهر والكنيسة للوقوف على أسباب انتشار تلك الظاهرة وتحديد استراتيجية وطنية لمواجهتها، تساهم فيها مؤسساتنا التعليمية والدينية والإعلامية والأمنية، إلى جانب مؤسسات الدولة الأخرى، بما فيها المجتمع المدني. إحالة للجنايات بذات السياق، أمر النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، بإحالة المتهمين في قضايا التحرش إلى المحاكمة العاجلة. ووجه بركات بسرعة إنهاء التحقيقات في جميع القضايا والبلاغات الخاصة بوقائع تعرض النساء والفتيات إلى التحرش الجنسي على مستوى محافظات الجمهورية، وكلف أعضاء النيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية لمحاكمة المتورطين في تلك القضايا لتحقيق العدالة الناجزة. ووعد بركات في تصريح صحافي، بعدم تواني النيابة العامة في اتخاذ الإجراءات القانونية المشددة وتقديم كل من يثبت تورطه في تلك الجرائم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة الناجزة، لمعاقبتهم طبقا للقانون من خلال الأحكام الرادعة حتى يطمئن المجتمع، وتأمن السيدات على أنفسهن في وطن تسوده العدالة ويعلو فيه صوت القانون. مشاورات الحكومة على صعيد التشكيل الوزاري، المتوقع إعلانه بين لحظة وأخرى، علمت (اليوم) أن رئيس الوزراء المكلف يجري مشاوراته من مكان سري، بمدينة نصر، بالتنسيق المباشر مع الرئيس السيسي، وأن هناك ارتياحاً كبيراً حول الانتهاء من تشكيلة الحكومة الأهم، التي ستشرف على تنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، والذي يتعلق بالانتخابات البرلمانية. وبينما علمت (اليوم) أنه سيتم استحداث وزارتين: الأولى باسم تنمية الصعيد، والثانية باسم وزارة تنمية سيناء، إلى جانب استحداث محافظة ثالثة في وسط سيناء، بجانب فصل وزارة الاستثمار عن الصناعة، كشفت أنباء لم يتم التأكد منها أنه تم الاستقرار على تغيير عدد كبير من الحقائب، أبرزها وزارات: النقل والري والزراعة والبيئة والتربية والتعليم العالي والثقافة والآثار والإعلام وكذلك اتجاه لتعيين نواب لرئيس الوزراء ضمن التشكيل الجديد، الذي عاد التضارب مرة أخرى لموعده، حيث قالت الأنباء: إنه سيكون مطلع الأسبوع المقبل.