في يوم الثلاثاء الماضي تشرفت بحضور ندوة مصغرة في دار «اليوم» على شرف معالي أمين الأحساء المهندس فهد الجبير. و قد أثرى بداية اللقاء كلمة جميلة ألقاها رئيس التحرير الأستاذ محمد الوعيل و من ثم أدار الندوة نائب رئيس التحرير الأستاذ محمد البكر. و بكل صراحة فمع كثرة سماعي عن المهندس فهد الجبير إلا أن هذه أول مرة أقابل فيها هذا الرجل. فكل ما أعرفه عنه هو أحاديث بسيطة مع نائبه ابن العم المهندس عادل بن محمد الملحم المكلف حاليا بالعمل مع طاقم المساندة الفنية في أمانة مكةالمكرمة. و قد بدأت الندوة بسؤال جميل و غير تقليدي لأمين محافظة الأحساء وجهه نائب رئيس التحرير الأستاذ سليمان أبا حسين و الذي من خلاله تعرفنا على شخصية المهندس فهد الجبير. فهو إنسان متواضع و واثق من نفسه و بارع في تقديم ما في جعبته من خطة عمل لتغيير وجه أرض الخير...الأحساء. ومن خلال ما سمعت أن معاليه يتعامل بأسلوب راق مع الموظفين و المواطنين مما جعل الكل ينظر نظرة إيجابية لأمانة محافظة الأحساء. وبعد ذلك توالت الأسئلة من فريق دار «اليوم» والحق يقال إن جميع الأسئلة كانت في محلها وواقعيتها وكانت ردود معالي الأمين سلسة وقام بسرد مفصل ودقيق للماضي والحاضر والمستقبل إن شاء الله سبحانه و تعالى. وقد سعد الجميع بما سمع عن المشاريع الحالية والمستقبلية وخاصة عندما تحدثنا عن سوق القيصرية و عن الجسور المزمع إنشاؤها و دورات المياه الذكية والحدائق التي ستكون متنفسا للأهالي و تحتوي على مرافق كثيرة و أهمها متنزه الملك عبد الله و تحدثنا عن النافورة التفاعلية و طريقة إمدادها بالماء بطريقة لا تؤثر على الاستهلاك المائي و كذلك المدينة الجميلة التي كانت حلما لدى الأحسائيين ألا و هي مدينة التمور و ستكون نواة لسوق متقدم في التعامل بالبيع عن طريق البورصة ثم تحدث الأمين عن مركز الملك عبد الله الحضاري وجاء الحديث ذو الشجون. ألا و هو مشاريع ميناء العقير وكيف ستكون عليه الشواطئ والمشاريع المصاحبة له وعلى الطريق المؤدي له. وسيكون إن شاء الله وجهة سياحية ليس لأهالي الأحساء فقط بل لباقي المواطنين في المملكة والخليج. والسؤال هو....هل هذه المشاريع الضخمة مشاريع تخص محافظة ؟. فواضح أن المهندس فهد الجبير أمين محافظة بإمكانية منطقة. سعد الجميع بما سمع عن المشاريع الحالية والمستقبلية وخاصة عندما تحدثنا عن سوق القيصرية و عن الجسور المزمع إنشاؤها ودورات المياه الذكية والحدائق التي ستكون متنفسا للأهالي وتحتوي على مرافق كثيرة وأهمها متنزه الملك عبد الله وتحدثنا عن النافورة التفاعلية وطريقة إمدادها بالماء بطريقة لا تؤثر على الاستهلاك المائي وكذلك المدينة الجميلة التي كانت حلما لدى الأحسائيين ألا وهي مدينة التمور.و أثناء طرح الأسئلة و الإجابة عنها بدأت أشرطة الذكريات تمر في مخيلتي و أنا أرى شريطا تاريخيا يمر أمامي لأنني بدأت أرى شوارع الأحساء و حاراتها و زقاقها عندما كنت أدرس في الصفوف الابتدائية و تذكرت أحاديثي مع زميلي سعادة العميد صالح بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الموسى حول: كيف أن الهفوف و المبرز و العيون كانت تفصلها مسافات و كان الزميل صالح يظن أثناء طفولته بأن براحة الجبري في حي العيوني في المبرز هي مركز العالم أما كاتب المقال...فقد كنت أظن أن حارة الملحم بحي النعاثل في الهفوف أكبر من لندن. والآن أصبحت مدن الأحساء الثلاث وجميع القرى و الهجر الموجودة بمحاذاة طريق قطر متلاصقة و أصبحت و كأنها مدينة واحدة. ولكن ماذا لو بالفعل تم التوسع العمراني مستمر باتجاه الخليج العربي فمعنى ذلك أن الأحساء ستكون على شاطئ الخليج مباشرة و سيصبح ميناء العقير أختا رابعة لمدن الأحساء الثلاث الحالية. و عندما يصبح ميناء العقير ملاصقا تماما لباقي المدن بعد حوالي عشر سنوات من الآن فمعنى ذلك سيكون لدينا أول المدن المتلاصقة فيما يسمى في الغرب (تراي ستي) و ستكون أكبر مدينة في العالم و مكونة من الهفوف و المبرز و العيون و العقير بالإضافة للقرى الشرقية و الشمالية و الهجر الجنوبية و لا ننسى الكثافة السكانية الحالية و المتوقعة. و أثناء الحديث قمت بتخيل ضخامة المشاريع و التي تشمل أيضا سلوى و رأس أبو قميص و مراكز ارمكو مثل شدقم و عين دار و الحوية و خريص و العثمانية و العضيلية. و معلوم للجميع أن مساحة محافظة الأحساء تبلغ أربعة و عشرين بالمائة من مساحة المملكة و لهذا نتقدم بالشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز و النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية و وزير الشؤون البلدية و القروية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وسمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي لدعمهم مشاريع هذه البقعة الغالية في وطننا الغالي....فخلال الخمس السنوات القادمة سيرى الجميع إن شاء الله تغيرات إلى الأفضل و وجها جديدا للأحساء. [email protected]